الثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير بشار محمد:
يحاول رعاة الإرهاب كعادتهم التغطية على أعمالهم من خلال الترويج لمؤتمرات تحمل عناوين براقة لا علاقة لها بالمضمون المشين كما فعلوا في مايسمى الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش والذي عقد في العاصمة الإيطالية روما، فأترعوا شاشاتهم بالبطولات الوهمية في محاربة الإرهاب الذي يستثمرونه بشكل فعال لتحقيق غاياتهم وأجنداتهم في المنطقة العربية أو أي منطقة يجدون فيها مصالحهم.. ولم يكتفوا بذلك بل ناقشوا خططا لمحاربة “الإرهاب” غير موجودة إلا على أوراقهم وذهبوا بعيداً في غيهم من خلال العدوان على القوى الحقيقية التي هزمت داعش وأخواته من التنظيمات في سورية والعراق.
هذا التضليل الإعلامي والعملي للقوى الغربية بات مكشوفا حتى على الحاضرين لهذا الاجتماع فهم ضحكوا على أنفسهم ويعلمون أن واشنطن تضحك عليهم ولكن لا حول لهم ولاقوة فقد أشركتهم واشنطن من حيث يدرون حتما في جرائمها التي ترتقي إلى جرائم الحروب والجرائم المصنفة بضد الإنسائية.
الأوضاع الإنسانية التي تعيشها سورية بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي يفرضها بكل وقاحة من يذرف الدموع على شعارات الإنسانية ابتداء من منع وصول الدواء والغذاء والوقود للشعب السوري وليس انتهاءً بقيام الولايات المتحدة بشكل خاص بسرقة النفط والقمح من الجزيرة السورية.. فهل تجيب واشنطن عن سؤالها حول علاقة السرقة الموصوفة والبلطجة التي تمارسها في الجزيرة السورية من احتلال وسرقة وحصار على الشعب السوري بمحاربة داعش .. !!؟.
تزامن اجتماعات روما مع الاعتداءات الأخيرة لقوات الاحتلال الأمريكية على منطقة سكنية في أقصى ريف دير الزور الشرقي عند الحدود العراقية واعتداءات الاحتلال التركي وقطعه لمياه الشرب عن مليون مواطن سوري في الحسكة وريفها، ليس تزامنا عبثياً أو عشوائياً وإنما يأتي في نطاق تنسيق العدوان لزيادة الضغط على سورية ومحور المقاومة بهدف الحصول على تنازلات في ملفات أخرى.. ولكن خابت مساعيهم كما خابت سابقاً.