حتى ساعة كتابة هذه الكلمات لم يكن اتحاد كرة القدم قد اتفق مع مدرب يكون المدير الفني لمنتخبنا الأول، ومهلة الـ 72 ساعة أو المدة الزمنية التي حددها الاتحاد نفسه كادت تنقضي، والعد التنازلي لموعد التصفيات النهائية يتسارع نحو الثاني من أيلول القادم وهو اليوم الذي سنلتقي فيه المنتخب الإيراني.
في كلّ الأحوال تأخرنا كثيراً، وضاع وقت طويل بين عقد معلول وخلافات وفوضى في اتحاد اللعبة، وبدا واضحاً وجلياً أن نجاح المنتخب والتأهل إلى المونديال ليس مهماً لدى البعض في الاتحاد وما حوله، بقدر ما يسعون لتسجيل مكاسب وانتصارات شخصية، فكيف يمكن أن ينجح المنتخب وهو يمضي في بحر متلاطم من الصراعات؟!
منذ كان المعلول مع منتخبنا كانت كلّ الدلائل تنذر بالخطر، ومع ذلك لم يكترث أحد، وحتى اللحظات الأخيرة التي عاشها المنتخب مع المعلول الذي خرّب المنتخب، كان هناك من يدافع وبشدة عن المعلول ويقف في وجه أي مدرب وطني، ليدخل منتخبنا في نفق مظلم وليتحول التفاؤل بالوصول إلى المونديال إلى تشاؤم، ورغم ذلك نحن مع الأمل، وطموح الوصول إلى المونديال سيبقى قائماً، ولكن النجاح في التصفيات مشروط بعوامل مختلفة أهمها الالتفاف حول المنتخب في هذه الظروف والمرحلة الصعبة أياً كان مدربه، والدعم المطلق لتذليل العقبات وإصلاح ما فسد بسرعة، وهذا كله لا يكون إلا بالمحبة والتعاون والإخلاص من الجميع، وبلا شك فإن نظام التصفيات يمكن أن يساعدنا مع مرور الوقت، ولكن ما كان في الفترة السابقة من خلافات وتجاذبات يجب أن يختفي، واتحاد الكرة عليه أن يكون واضحاً ومتعاوناً مع الإعلام واضعاً إياه في صورة كل شيء، فهذا المنتخب هو الأهم وهدفه كبير جداً، وكما قلت من المهم الالتفاف حول المنتخب وليس الالتفاف عليه لنعيد الثقة والتفاؤل ونرفع من درجات الحماسة لتحقيق الأمل المنشود.
ما بين السطور -هشام اللحام