تكريس القيم والأخلاق لاستقرار المجتمع

 

 كلمة الموقع- بقلم أمين التحرير محمود ديبو

تفاصيل دقيقة وعميقة الدلالة وواضحة الإشارة جاء عليها السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه يوم السبت الماضي بعد أدائه القسم الدستوري، فَوَصَّفَ وحدَّدَ وبيَّنَ الكثير مما يجب تبيانه في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والمعيشية والأخلاقية والتربوية والمجتمعية، وطرح أفكاراً بناءة قابلة للتطبيق العملي وتعتبر مفاتيح مهمة للكثير من المشكلات التي تحتاج لمبادرات ذاتية لأنها ليست مستحيلة الحل.
ولعل إشارة سيادته إلى مسألة القيم والأخلاق وحديثه في هذا الجانب كان واضحاً وجلياً عندما اعتبر أن غياب القيم وغياب الأخلاق هو السبب الأهم والسبب الأعمق للأزمة التي عشناها خلال السنوات الماضية، ليؤكد سيادته في سياق كلمته أن الكثير من القيم المجتمعية هي في طور التآكل ليس بسبب الحرب، وهنا إشارة جديدة من سيادته بأن لا نجعل من الحرب والأزمة شماعة لنلقي عليها الأخطاء والتقصير والإهمال والتراجع، ليوضح بأن هذه القيم تآكلت عبر عقود لأسباب عديدة ربما ترتبط بنمط الحياة الحديثة وغيرها.
وجدد سيادته التأكيد على ضرورة إعادة تكريس القيم في المجتمع “لأن أي مجتمع لا يكرس القيم، لا يحمل القيم، لا يحترم القيم، لا يمكن أن يكون مجتمعاً مستقراً ولا يمكن أن يكون مجتمعاً مزدهراً”.
وبهذا ربط حقيقي وجوهري ما بين القيم الإنسانية النبيلة والحضارية وما بين استقرار المجتمع وتطوره ونمائه، فالقيم تبدأ من بر الوالدين واحترام الكبار قدراً وعمراً ومعرفة واحترام الرموز الاجتماعية والوطنية واحترام العلم والعلماء والمعلم واحترام المواطن المنتج، وتكريس قيم التسامح والمحبة والخير وغيرها..
هي دعوة من السيد الرئيس لإعادة بناء منظومة القيم والأخلاق في المجتمع وتكريسها لتكون الرافعة الحقيقية لاستقرار المجتمع وضمان عدم تعرضه لهزات وأزمات تعود بالأساس لسبب جوهري وعميق وهو غياب تلك القيم وانعدام الأخلاق.
وبقدر ما قد يبدو هذا الكلام بسيطاً وسهل التناول والقبول بقدر ما ينطوي على فلسفة عميقة في الرؤية والتحليل فمن يحترم الوالدين ويبرهما سيكون قادراً على ممارسة الاحترام سلوكاً ونهجاً في كل تفاعلاته مع باقي أفراد المجتمع الذين يلتقيهم في حياته اليومية، وسيعرف كيف يحترم كبار السن وكبار القدر في العلم والمعرفة، وسيصب كل ذلك في بوتقة احترام الوطن ورموزه بما يفضي إلى تكوين الشخصية الوطنية القادرة على تحمل المسؤولية الوطنية والعمل ضمن هذا المنظور الفكري الأخلاقي الذي سيدفع بالجميع وكل من موقعه إلى أداء واجباتهم المهنية والمجتمعية بحس عال من المسؤولية وبحرص كبير على المصلحة الوطنية، والمتمثلة باستقرار المجتمع، التي تمس كل فرد من أفراد المجتمع، فعندما تتحقق المصلحة الوطنية العامة فإن جميع المصالح الخاصة للأفراد ستتحقق بشكل طبيعي.
وبهذا نجد أن السيد الرئيس لامس بكلمته لُبّ المشكلة وشَخَّصَ المشكلة وتحدث عن أبعادها وقدم الحلول والمعالجات اللازمة لتجاوزها والانتقال إلى مرحلة التعافي والنهوض بالمجتمع نحو تطوره وازدهاره، وجاء حديثاً واضحاً شفافاً متقناً لا يحيد عن منطق الحياة وطبيعة الأشياء.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة