الدرع الحصين

في زمن الإرهاب والتطبيع المجاني والعربدة الأميركية الصهيونية في طول العالم وعرضه، تتمايز الأوطان بشموخها واستقلالها وكرامتها عن الخنوع والتبعية والانقياد، وهذا هو حال سورية التي تؤكد من جديد أنها كرمز دائم للأمة لا تهتز أمام رياح العدوان العاتية مهما بلغت من قوة، لتبقى كما كانت أبداً السد المنيع والدرع الحصين الذي يلجأ إليه الأشقاء في أوقات المحن.
إنه عهد سورية الأبدي مع البشرية جمعاء وليس مع أمتها العربية فقط أن تبقى نبراساً يهتدي به كل من آمن بإنسانيته وحريته وحقه في الحياة بأرضه دون تدخل الآخرين، وهذا ما أكده خطاب القسم الذي وجهه السيد الرئيس بشار الأسد للشعب السوري والذي اختصر فيه كل الحقائق التي امتاز بها السوريون عبر التاريخ، والتي أسقطت بدورها كل الرهانات المعادية التي رافقت انتشار التنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية والمنطقة، وهي التي يبنى عليها على الدوام لتبقى دمشق قبلة للأحرار وبيضة القبان التي تتوازن بها وبفضلها موازين القوى الدولية.
وكون هذه المرحلة امتداداً للمرحلة السابقة التي استطاع خلالها السوريون بمواجهة أعتى حرب إرهابية عرفها التاريخ شاركت فيها دول وجيوش وكيانات واستخدمت فيها آخر ما توصل إليه العقل البشري من مفاهيم ومصطلحات شيطانية، الغاية منها تضليل الشعوب وغسل أدمغتها كي تتمكن من حشو عقولها بمفاهيم مدمرة للمجتمعات قبل الدول والمؤسسات، وهذا ما عايشناه نحن السوريين خلال الحرب الإرهابية التي استهدفت كل شيء في بلادنا، ولم يسلم منها لا البشر ولا الشجر ولا الحجر.
وعليه فقد رسم خطاب القسم كل الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة لتكون استمراراً لمرحلة تحرير الأرض من الإرهابيين ومن كل أنواع الاحتلال، مع بذل المزيد من العمل لإعادة إعمار وبناء ما دمره الإرهاب في كل ربوع الوطن حتى ينهض الاقتصاد من جديد لتستمر سورية بممارسة دورها الحضاري والإنساني خدمة لشعبها ولكل شعوب الأرض قاطبة.

 حدث وتعليق- راغب العطيه

آخر الأخبار
"أدباء غزة..الشّهداء" مآثر حبرٍ لن يجف تقديم الاعتراضات لنتائج مفاضلة الدراسات العليا غداً  ضخ المياه إلى القصاع وجناين الورد والزبلطاني بعد إصلاح العطل بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين قداح يزود مستشفى درعا الوطني بـ 6 أجهزة غسيل كلى   تعبئة صهاريج الغاز من محطة بانياس لتوزيعها على المحافظات إسرائيل.. وحلم إسقاط النظام الإيراني هل بمقدور إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية؟ الهجوم الإسرائيلي على إيران ويد أميركا الخفية صناعيو الشيخ نجار وباب الهوى يتبادلون الخبرات  وزير المالية من درعا : زيادة قريبة على الرواتب ..  وضع نظام ضريبي مناسب للجميع ودعم ريادة القطاع ال... المبعوث الأميركي يستذكر فظائع الحرس الثوري في سوريا   الحرب بين إسرائيل وإيران.. تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعات نووية     معبر البوكمال يعود: سوريا والعراق يدشنان مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري مع استمرار الحرب..  الباحث تركاوي لـ"الثورة": المشتريات النفطية الأكثر تأثراً