الثورة أون لاين : محمود ديبو
في مستهل كلمته التي ألقاها بعد مراسم أداء القسم الدستوري خص السيد الرئيس بشار الأسد المعلمين والمعلمات بالتحية وذكرهم بالاسم فهم الذين قدموا أقصى الجهد والعطاء لأجيال من الطلاب، وفي موضع آخر من سياق الكلمة عاد السيد الرئيس ليؤكد على ضرورة احترام العلم والعلماء والكبار بالمعرفة واحترام المعلم..
ولعل في هذا ما يؤكد على أهمية دور المعلمين والمعلمات في المجتمع فهم صناع الأجيال وعلى أيديهم تتربى وتتعاقب طلاب على مدى سنوات سيكونون حملة راية المستقبل في وقت ما، وعليهم تقع مسؤوليات بناء الوطن وحمايته ورعايته وصون كرامته.
وبقدر ما تكون هذه الأجيال قد حصلت على قدر واف من التربية والتعليم الصحيحين بقدر ما نطمئن لمستقبل البلاد وتحقيق ما نصبو إليه من الارتقاء والتطور وازدهار المجتمع.
هي لفتة مهمة وضرورية، لا تغيب عن كلمات السيد الرئيس في أكثر من مناسبة، وتستدعي الكثير من الوقوف عندها والاهتمام أكثر بالمعلمين والمعلمات وتأمين ظروف معيشية أفضل لهم ليكونوا قادرين على أداء الرسالة باقتدار وليتمكنوا من إنجاز مهامهم في التدريس والتربية والتعليم بكل كفاءة لأنهم يحملون أمانة الوطن في أعناقهم وعليهم يتوقف مستقبل الوطن لأنهم هم المعنيون ببناء الأجيال وتعليمها والأخذ بيدها على دروب العلم والمعرفة والأدب والأخلاق والتربية الحسنة.
فالمعلمون هم أصحاب الرسالة الأسمى وواجباتهم دقيقة وحساسة وفي كثير من الدول نجد للمعلم مكانة رفيعة في المجتمع ومزايا خاصة تفوق غيرهم من أصحاب المهن أو الموظفين في مختلف المؤسسات العامة والخاصة.
إن السعي لبناء الأوطان وكسب الرهان بمستقبل زاهر يبدأ من تمكين المعلم وتعزيز مكانته الاجتماعية والمادية والمعنوية ورفع مستويات معيشته وزيادة مهاراته العلمية والمعرفية ليكون دائماً قادراً على أداء الرسالة بأفضل ما يمكن وبالتالي نضمن للمجتمع أفراد أصحاء فكرياً وعلمياً وتربوياً وأخلاقياً، وقادرين على استكمال مسيرة الآباء والأجداد في بناء الوطن.