المشكلة مزدوجة…!

600 طالب فقط استفاد من الاعتراضات التي قدمت بخصوص نتائج الشهادة الثانوية العامة والتي تجاوز عددها أكثر من 52000 ، هذا الرقم لا يشكل نسبة تلفت الانتباه قياساً إلى العدد الإجمالي، وكذلك ليس بالرقم الذي يقدم مصداقية للطلاب وذويهم، حيث الشكوك لا تزال تراودهم في طريقة جمع العلامات وآليتها، ويؤكدون أنها لم ترق إلى المستوى المطلوب.

وبالرغم من تدني مستوى أعداد الطلاب الذين استفادوا من الاعتراضات سواء على مستوى المحافظات أم في المجموع العام للأعداد الإجمالية، فإنه يترك الكثير من الأسئلة ويثير العديد من إشارات الاستفهام ولاسيما أن هناك طلاباً كثر لم تقدم اعتراضاتها لقناعتها بعدم مصداقية الإجراءات المتبعة في ذلك، وهذه الحالة تضاف إلى حالة الطلاب الأولى الذين تقدموا باعتراضاتهم لعل وعسى.

وبالعودة إلى الرقم فإنه يثبت بما لا يدع مجالاً للشك وباعتراف واضح وصريح بوجود خلل ومشكلة في آلية صدور نتائج الامتحانات سواء أكانت بالنسبة للشهادة الثانوية العامة أم شهادة التعليم الأساسي، وهذه الحالة يجب ألا تمر مرور الكرام أو تقدم لها المبرارات، واعتبارها أمراً عادياً يمكن أن يحدث، أبداً، إذ لا بد من أن تكون النتائج سليمة وصحيحة 100% ، فهذا الأمر لا يقبل التأويل والتفسير والاجتهاد ولا سيما أن الموضوع يتعلق أولاً بمصير دراسي يحدد مستقبل شريحة مهمة جداً وبالتالي يكون الأثر كبير وكبير جداً، وثانياً في مصداقية العملية التعليمية وخاصة أننا في هذه الأيام نعيش عصر التكنولوجيا والتطور.

فعندما لم تكن هذه الآليات والإجراءات الحديثة متبعة أيام زمان لم نكن نسمع بمثل هذه الإشكالات التي تحدد مستقبل ومصير فئة حيوية جداً في مجتمعنا، وهذا يؤكد وجود خلل كبير في الأداء ولا مبالاة وبالتالي إعادة نظر فورية بكل ما يتعلق بعمل إصدار النتائج فنياً وعلمياً وتقنياً من بدايتها لنصل إلى نتائج صحيحة 100% وبغير ذلك لا يمكن أن نعيد الثقة أو المصداقية التي كانت تتميز بها إلى درجة كبيرة جداً توصف ( بالمطلقة).

كثيرون ممن قدموا اعتراضهم غير راضيين وغير مقتنعين بما حصل وسواء اتفقنا معهم أم اختلفنا فإن الوصول إلى مثل هذه الحالات والقناعة فيما يخص المرحلة التعليمية والدراسية أمراً في غاية الخطورة ويلفت كثيراً الانتباه وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه بعد ذلك:

ما الذي يقنع الطالب خاصة ذاالمستوى الجيد وما فوق بأن العلامة الذي حصل عليها صحيحة فعلياً. وبالأخص ذلك الذي يمتلك القناعة بأنه يستحق أكثر من ذلك حتى ولو كانت نسبتهم قليلة وهي موجودة حقيقة بفعل نتائج بعض الاعتراضات وبالتالي نحن أمام مشكلة مزدوجة.

حديث الناس- هزاع عساف

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب