سؤال كبير ولكن؟

طالت معاناة أهلنا في مدينة الحسكة وريفها نتيجة لقطع مياه الشرب عنهم من جانب قوات النظام التركي الغازية للأراضي السورية، وكل يوم يمر تزداد هذه المعاناة وتتعمق أكثر فأكثر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة من جهة، وتناقص كمية المياه التي يتم تأمينها بشكل اسعافي بالاعتماد على الصهاريج من جهة ثانية، الأمر الذي يضع حياة أكثر من مليون شخص في حالة الخطر المتزايد.

اليوم وبعد أكثر من شهر على الجريمة ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات العثماني الجديد أردوغان بحق أكثر من مليون مواطن سوري يعيشون في محافظة الحسكة، بالتوازي مع جرائم السرقة والنهب ودعم الإرهابيين في العديد من المناطق السورية، والتي ترتكبها القوات التركية وشريكتها في دعم الارهاب، وجرائم القوات الأميركية الموجودة هي الأخرى داخل الأراضي السورية بشكل مخالف لمبادئ الأمم المتحدة، بعد كل هذه الفترة الطويلة من المعاناة أين هم تماسيح العصر؟.. ممن يتباكون ليلاً نهاراً على منابرهم السياسية والإعلامية التي نصبوها منذ عام2011 لتوجيه اتهاماتهم الباطلة وتضليل الرأي العام العالمي.
فإذا كانت هذه الجرائم التي يرتكبها التركي والأميركي وتنظيماتهما الإرهابية كل يوم بحق السوريين لا تستحق الرفض والإدانة من جانب دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، فما هي إذا الجرائم التي تحرك ضميرهم الإنساني إن كان لديهم مثل هذا الضمير؟

ألم يخجل هؤلاء من أطفال سورية الذين يتضورون عطشاً وجوعاً بسبب ممارسات النظام التركي اللا إنسانية والحصار الأميركي الظالم، وسط انتشار وباء كورونا القاتل في جميع انحاء المعمورة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا بكل قوة… هل تخلت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عن مسؤولياتهما القانونية والإنسانية في ظل تغول الأميركي والتركي.. سؤال كبير نضعه برسم الأمين العام للأمم المتحدة… ولكن هل من مجيب؟.

حدث وتعليق- راغب العطيه

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار