على بعد أيام قليلة من موعد انطلاق منافسات الموسم الكروي المحلي المقبل، و مع إقرار هبوط أربعة أندية من الدوري الممتاز إلى دوري الدرجة الأولى، وفي ظلّ ما يتردد من أنباء عن السماح للجمهور بحضور منافسات المسابقات الكروية المحلية من على مدرجات الملاعب، عدا عن كثافة المشاركات والاستحقاقات التي تنتظر منتتخباتنا الوطنية بكلّ فئاتها، وتأثير هذه الاستحقاقات بشكل أو بآخر على بعض الأندية، في ظلّ كلّ الحقائق والمعطيات الأنفة الذكر فنحن على أعتاب موسم كروي ربما يكون الأصعب في تاريخ كرة القدم السورية سواء على صعيد مسابقاتنا المحلية أم فيما يخصّ مشاركات منتخباتنا الوطنية.
هذه المصاعب والعقبات التي تهدد بموسم كروي صعب جداً يضاف إليها الوضع الفني السيء لكلّ أرضيات ملاعبنا الكروية تضعنا أمام أوقات مفصلية في كرتنا ولا سيما أن احتمالات وقوع أحداث سلبية نتيجة اعتراضات وتوترات بسبب طبيعة النتائج المسجلة لهذا النادي أو ذاك هي احتمالات واردة وقائمة، وبالتالي من المفترض أن يتنبه القائمون على كرتنا لكل ما سبق ذكره و يأخذوا باعتبارهم ضرورة رفع مستوى جاهزية جميع مفاصل اللعبة ولا سيما فيما يخصّ الجانبان الإداري والتحكيمي إلى أعلى درجات الجاهزية باعتبار أن ظروف الموسم القادم استثنائية تماماً وهو يحتاج لجهود استثنائية حتى يصل إلى عتبة الأمان.
هو موسم صعب ينتظر كرتنا وصعوبته متعددة الوجوه ليبقى السؤال المطروح متمحوراً حول قدرة أصحاب الحل والربط على ضبط إيقاع مسابقاتنا ولا سيما أن البعض يراهن على فشل ذلك باعتبار أن ما ينتظر كرتنا هو الموسم الأصعب.
ما بين السطور- يامن الجاجة