عندما تُربك المقاومة الشعبية الاحتلال

منذ أن بدأ المحتل الأميركي بتشكيل مجموعات أُطلق عليها آنذاك الجسم العسكري للعشائر وازداد النشاط الأميركي لتشكيل هذا الجسم من أبناء العشائر بهدف الحصول على الدعم العشائري من جهة وتفتيت القوى الاجتماعية وعدم السماح بتجميع هذه القوى لانطلاقة مقاومة شعبية من جهة ثانية كان يجب أن نلتقط أبعاد ذلك ونعمل على تمتين جبهة المواجهة لهذا الاستهداف ولاسيما أن المحتل الأميركي يتحدث خلال التواصل مع بعض الشخصيات العشائرية عن مخاوف من عودة داعش ويستخدم هذه الذريعة للحصول على التعاطف والتجاوب من العشائر ، وفي نفس الوقت يستمر في تدعيم وتوسيع قواعده العسكرية في منطقة الجزيرة .

لكن حقيقة الأمر إن كلّ هذه المحاولات الأميركية اليائسة مصيرها الفشل لسببين الأول: يتعلق بطبيعة وانتماء الشعب السوري والثاني: يتصل بالنفاق الأميركي الذي أصبح مكشوفاً عبر التاريخ . والأمر الآخر هو الخذلان الأميركي المستمر طيلة سنوات الحرب على سورية حيث لم يستطع الاحتلال خداع الشعب السوري من خلال الاختباء وراء ذريعة محاربة الإرهاب أو الدفاع عن حقوق الإنسان رغم كلّ أشكال التضليل والنفاق ، لا بل فضحتهم ممارساتهم على الأرض بدءاً من القتل والتهجير وسرقة الثروات وانتهاك سيادة الدول ، ولذلك فإن الأهم من ذلك كلّه هو أن يعمل أبناء العشائر على توحيد صفوفهم وتجميع قواهم ووضع كلّ نقاط قوتهم في خدمة المقاومة حتى تجبر الاحتلال على الخروج من المنطقة ، لأن كلّ ما يعانيه الشعب السوري هو بسبب الاحتلال ، وعندما يزول هذا الاحتلال تزول كلّ الجرائم التي يرتكبها .

وإذا كانت الأنظار تتجه إلى المقاومة الشعبية فهي حق مشروع لكن له ضوابطه وروابطه وآدابه وثقافته وأخلاقه. لمواجهة استبداد أو استعباد أو ظلم أو تمييز أو احتلال ، ولذلك هناك مسؤوليات ومهام لتعزيز الوعي المجتمعي وإيقاظ الحس الوطني لرفض الاحتلال وصولاً إلى الرؤية المشتركة بأن المقاومة هي استجابة واعية لتحديات الواقع والمستقبل ،وبالعودة إلى إحدى المقابلات بعدغزو العراق عام ٢٠٠٣ قال السيد الرئيس بشار الأسد : إن الاحتلال سيولد مقاومة عسكرية وأشار أكثر من مرة إلى أن تجربة العراق لاتزال ماثلة للأميركيين، كانت النتيجة غير المتوقعة بالنسبة لهم، ولكننا كنا نراها نحن في سورية.

ويبقى أن نقول: إن الرهان على الجيش العربي السوري هو دائماً رهان رابح لكن مسؤولية الجميع هي مؤازرة الجيش عبر تعزيز ثقافة المقاومة حتى يزول الاحتلال لأن المقاومة الشعبية هي نقطة قوة مضافة وكبيرة في مواجهة الاحتلال وإرباكه.

الكنز- يونس خلف:

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب