لا يلدغ المرء الواعي من جحر مرتين، فكيف إذا كان هذا الجحر كهوفاً ومغاور حقد وتآمر وأعشاش عناكب يأكل بعضها في التآمر..
الجحر الذي نعنيه ليس وبالاً على العالم كله، بل على نفس دول الاستعمار والاستعباد الغربي التي لا تمل للحظة واحدة من تجديد أكاذيبها ودعاياتها الرخيصة ضد أي جهة لا تمضي في ركب مخططاتها.
وقد كشفت وقائع الحرب العدوانية عن مقدار الانحدار القيمي والمهني للإعلام الغربي وما يتبعه من إعلام مأجور..
سيل هائل من الأكاذيب والفبركات مع أنه تم إسقاطها وتكذيبها والعالم شاهد على ذلك، لكنهم يعودون إليها من جديد، يستخدمون كل أدوات الحرب النفسية والإشاعات الرخيصة التي يعرفون أنها ستؤول إلى ما كانت عليه سابقاتها ..
لكن هذا لا يعني الصمت وعدم مواجهة طوفان أكاذيبهم هذه الأيام حول سورية أو المقاومة اللبنانية أو إيران..
سموم تنفث كل لحظة، لا تكاد جرعة منها تختفي حتى يطل ثعبان آخر يجددها.. لابد من مواجهتها بكل وعي واقتدار وعدم الركون إلى أنها سم مكرور لا ..فنصف النصر أن تعرف كيف تفكك أكاذيب عدوك وتستعد لتفكيك أي أساليب شيطانية أخرى يعمل عليها ..وهذا ليس ببعيد عن الوعي السوري والقدرة على مواجهة طغيان هذا السلاح المثلوم الذي قد يكون أكثر فتكاً مما لو كان مشحوذاً.
من نبض الحدث ..- ديب علي حسن ..