من طرطوس إلى اللاذقية..!

قصدت محافظتي طرطوس واللاذقية ريفاً ومدينةً في إجازة قصيرة في هذا الجو الصيفي الحار بعد عناء متوسط الأمل في العمل وطويل وقاس مع ظروف الحياة ومتاعبها ومتطلباتها كغيري من آلاف المواطنين الذين أثقلتهم هذه الظروف وأتعبتهم كثيراً وزادت من أعبائهم وأصبحت حملاً ثقيلاً جداً.

وفي طرطوس كما في جارتها اللاذقية قصدنا بعض الأماكن السياحية الشعبية جداً وزرنا بعض الأصدقاء والزملاء، وخلالها التقينا بالعديد من جموع الناس الطيبين الذين لفحتهم الشمس الحارقة، كما ظروف الحياة الشاقة، ولما عرفوا أنني أعمل في مجال الإعلام انهالت وتفجرت الأسئلة وفتحت (قريحتهم) أكثر بكثير وبدؤوا بالأسئلة والأحاديث عن الحالة المعيشية الصعبة التي يعيشونها تارة، وعن الآلام والأوجاع والمرارة التي يعانونها في سبيل طلب العيش والحصول على المستلزمات الحياتية الضرورية لاستمرار الحياة.

وكان حديثهم الأكثر تركيزاً هذه المرة عن آلية توزيع الخبز التي اعتمدتها مؤخراً وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمعايير التي طبقتها، حيث المعاناة كبيرة جداً وقاسية إلى درجة لايمكن تصورها، أدت إلى عدم تمكن مئات الأسر وربما الآلاف من الحصول على كمية الخبز التي يحتاجونها، والتي أصبحت همهم المباشر وشغلهم الشاغل، ويتسائلون: كيف لأسرة مكونة من 3 أشخاص و4 و5 تحصل على نفس الكمية من الخبز؟! واستغربوا من هذه الدراسة والقائمين عليها متعجبين ومندهشين من عبقريتهم وبعد نظرهم والواقعية التي يتميزون بها وغيرها الكثير الكثير من التساؤلات الممزوجة بالأسى والغضب والحيرة والقلق من قرارات يرونها خاطئة بل كارثية.

في الحقيقة ما سمعناه وما شهدناه وعايشناه من واقع صعب ومعاناة اجتماعية يومية وحالة فيها العجب والتناقض في موضوع توزيع الخبز تستدعي المعالجة الفورية وأن يكون لها الأولوية عند أصحاب القرار، هذا التناقض واضح وضوح الشمس بين مواطن بحاجة للخبز لكنه لايستطيع الحصول عليه ، وبين مادة أساسية متوافرة في الأفران ولدى المعتمدين وغير ذلك لكن لا يمكن توزيعها إلا بموجب آلية أصبحت معروفة لدى الجميع، وهنا السؤال الذي يفرض نفسه: مواطن بحاجة إلى الخبز….وخبز ينتظر المواطن، وما بين الحالتين تبقى المشكلة قائمة.

حديث الناس- هزاع عساف…

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب