الإرهاب بالوكالة ..

 

يدفع العدوان الإسرائيلي الأخير مجدداً إلى سطح المشهد بحقيقة مؤلمة لأطراف الإرهاب، وهي عجز وإفلاس تلك الأطراف ووصولهم إلى طريق مسدودة في خياراتهم وطموحاتهم ومشاريعهم الاحتلالية والاستعمارية، بالرغم من محاولاتهم المحمومة والمسمومة لإغراق تلك الحقيقة بشتى السبل والوسائل، ولاسيما عبر سياسات التصعيد والتهديد والضغط والهروب إلى الإمام.

العدوان الإسرائيلي هو امتداد وجزء لا يتجزأ من محاولات منظومة الإرهاب البائسة بزعامة الولايات المتحدة لتغيير حوامل وقواعد المعركة بعد أن باتت مفاتيح القرار والخيار بأيدي دمشق، لكن الحضور الإسرائيلي كان يرتبط على الدوام بهزيمة التنظيمات الإرهابية على الأرض من قبل الجيش العربي السوري بغية إنقاذهم أو على الأقل رفع معنوياتهم وتأخير هزيمتهم ودفعهم إلى الموت المحتم.

في أبعاد العدوان دلالات ورسائل كثيرة، تجتمع جُلها عند التأكيد على أن قوى الإرهاب والعدوان لا تزال ماضية في استراتيجية الإرهاب والخراب، انطلاقاً من أن تلك الاستراتيجية باتت خيارها وطريقها الوحيدة للتحكم والسيطرة والهيمنة ونهب خيرات وثروات المنطقة والعالم.

الإرهاب الإسرائيلي ليس إلا جزءا من الإرهاب الأميركي والغربي وهو لن يقدم أو يؤخر شيئاً على الأرض والأهم أنه سوف يلقى المصير ذاته، وهذا ببساطة شديدة يعود إلى استحالة العودة إلى الوراء خطوة واحدة، وإلى استحالة فرض أي من الشروط والخطوط على الدولة السورية التي لا تزال تدافع عن كرامتها وسيادتها ووحدتها بدماء وتضحيات أبنائها، وهذا الأمر باتت تعرفه وتفهمه جيداً كل أطراف الإرهاب، وخاصة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني اللذين يتوازعان أدوار الإرهاب والحرب والعدوان.

دمشق ماضية في حربها على الإرهاب حتى سحقه ودحره هو وداعموه من كامل الجغرافية السورية، وكل محاولات العدوان والتصعيد من قبل منظومة الإرهاب لن تستطيع أن تفرض واقعاً جديداً في الميدان مهما كانت الأثمان باهظة.

حدث وتعليق-  فؤاد الوادي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار