الثورة أون لاين:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحوار الأولي بين موسكو وواشنطن حول الاستقرار الاستراتيجي الذي عقد في جنيف الشهر الماضي مشجع لكن موسكو تدرك أن الطريق لتخفيف التوترات مع واشنطن صعب للغاية.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة (ماغيار نيمزيت) الهنغارية أود أن أشير إلى اللحظات المشجعة التي حدثت خلال الاجتماع التوجيهي الأول في تموز الماضي ضمن إطار الحوار الروسي الأمريكي حول الاستقرار الاستراتيجي.. ولكن ينبغي العمل المشترك والتعاون في مجال الأمن السيبراني بهدف إقامة تعاون منهجي يعكس التحديات المشتركة.
وأوضح لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار بوضوح إلى أن النتيجة الايجابية في جميع المجالات ممكنة لكن فقط من خلال المفاوضات وتطوير توازن المصالح الذي يناسب الطرفين الروسي والأمريكي.
وأشار لافروف إلى أن الطريق إلى تخفيف التوتر صعب للغاية كما أن هناك المزيد من اللاعبين والعوامل التي تؤثر على الوضع في مجال الأمن الدولي اليوم مؤكداً أن روسيا بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي ستواصل تقديم مساهمتها الكبيرة في الحفاظ على الاستقرار العالمي من خلال اتباع سياسة خارجية مسؤولة وعملية ويمكن التنبؤ بها تهدف إلى تحييد التهديدات والتحديات التي تواجه الأمن العالمي وكذلك لخلق ظروف مؤاتية للتنمية السلمية لجميع الدول.
وجرت في نهاية الشهر الماضي في جنيف جولة مباحثات من الحوار الروسي الأمريكي حول “الاستقرار الاستراتيجي” وكان هذا الاجتماع هو الأول منذ أن اتفق الرئيسان الروسي بوتين والاميركي جو بايدن على بدء حوار شامل حول هذا الموضوع.
وفي سياق آخر قال لافروف إن مزاعم الدول الأوروبية بأن خط أنابيب (التيار الشمالي2) سيزيد من اعتماد الأوروبيين على الغاز الروسي لا أساس لها من الصحة مشيراً إلى أن خط الأنابيب سيعزز أمن الطاقة في أوروبا لعقود قادمة.
هذا وأعلن سفير روسيا لدى ألمانيا سيرغي نيتشايف في وقت سابق أنه لم يتبق سوى أسابيع قليلة على الانتهاء من مشروع خط أنابيب الغاز (التيار الشمالي2).
يشار إلى أن مشروع بناء خط أنابيب الغاز (التيار الشمالي 2) يضم ائتلاف شركات متخصصة في مختلف المجالات تدخل فيه شركة الغاز الروسية (غازبروم) التي تستحوذ على حصة 51 بالمئة وشركة (أي أون) الألمانية بنسبة تبلغ 10 بالمئة وشركة (رويال شيل) الهولندية البريطانية بنسبة 10 بالمئة وشركة (أو أم في) النمساوية ومجموعة (باسف) الألمانية وشركة (إينجي) الفرنسية ويهدف لنقل الغاز الروسي إلى شمال أوروبا.