بعد نجاحه بتأمين معسكر خارجي للمنتخب في قطر مع الاتفاق على مباراة ودية مع المنتخب الجزائري خلال المعسكر المذكور، و مع العمل على تأمين كلّ متطلبات نجاح المنتخب الوطني الأول وفق رؤية الجهاز الفني للمنتخب يكون اتحاد كرة القدم قد قام بما عليه لناحية توفير كلّ الأمور اللوجستية التي تساعد رجال كرتنا على تقديم أفضل مستوياتهم خلال الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لمونديال (قطر ٢٠٢٢)،و بالتالي فمن المفترض أن تتركز جهود اتحاد اللعبة الشعبية الأولى خلال الأيام التي تسبق بداية التصفيات على إتمام كافة الأوراق التي تخص اللاعبين المغتربين من أصول سورية.
طبعاَ نحن نعلم و ندرك أن التصفيات تحتاج إلى نَفَس طويل و عمل تراكمي ،و بالتالي فإن الأمور التي لن يتم إنجازها خلال الجولة الأولى و الثانية من التصفيات سيتم إنجازها خلال المراحل المقبلة و لكن أيضاً على عشاق المنتخب و متابعيه إدراك هذه الجزئية و معرفة أن أداء المنتخب قد لا يكون بأحسن أحواله في أولى مباريات التصفيات لكنّه سيكون حتماً بصورة أفضل في باقي الجولات لأن عامل الانسجام سيكون في ازدياد مضطرد مع مرور الوقت كما أن إمكانية تدعيم الزاد البشري لتشكيلة المنتخب موجودة و بالتالي فمن المفترض أن يكون أداء منتخبنا في خط تصاعدي خلال مبارياته بالتصفيات كافة.
إنّ كلّ ما سبق ذكره يعني شيئاً واحداً و هو ضرورة أن يتسم سلوك مشجعي المنتخب بالهدوء و الحكمة دون التسرع في إطلاق الأحكام لأن الوصول لأفضل أداء لمنتخبنا سيكون نتيجة عمل تراكمي من الجهاز الفني للمنتخب و من اتحاد الكرة و لن يكون وليد اللحظة.
ما بين السطور- يامن الجاجة