على الرغم من أن الجولتين اللتين خاضتهما فرق دوري كرة القدم للمحترفين ليستا كافيتين للحكم على المستوى الفني للفرق، من حيث النتائج التي تحققت،إلا أن الانطباع الأولي يعطي الكثير من المؤشرات الصحيحة،على تقارب المستوى بين الفرق جميعها،وكأن لا فروق تذكر، بين فرق استعدت وتحضرت، وخاضت مباريات ودية احتكاكية، بعد أن عززت صفوفها بلاعبين متميزين،على درجة عالية من النجومية، وبين الفرق الأخرى،التي اكتفت بترفيع بعض لاعبيها الشباب،أو تعاقدت مع لاعبين ليسوا من الصف الأول، واقتصرت استعداداتها على التمرينات الاعتيادية الروتينية، وحتى إن الفريقين اللذين حلا ضيفين على الأضواء،النواعير وعفرين،لم يبدُ أنهما بعيدان عن مستوى فرق الدوري الممتاز؟!
وقد يُفهم من تقارب المستوى أنه أمر إيجابي على مستوى المسابقة كلها، ويعد بالكثير من الإثارة والحماسة والندية، مع اتساع رقعة المنافسة على لقب الدوري لتشمل سبعة أندية أوأكثر، من الأندية الأربعة عشر التي تلعب في دوري الأضواء؟! لكن ومن زاوية رؤية ثانية يمكن اعتبار التقارب نابعاً من هبوط مستوى الفرق الكبيرة ذات الإمكانات المادية والفنية العالية،وليس صعود المنحى البياني لتلك الأندية ذات الإمكانات المتواضعة،أو شبه المعدومة؟!
وعموماً، ثمة أمل في أن تكون الفرضيات خاطئة، والمؤشرات غير دقيقة، على اعتبار أن مسابقة الدوري تتميز بكونها تعتمد على النَفَس الطويل جداً، ومن المحتمل أن تتغير الصورة في المراحل اللاحقة من عمر الدوري الممتاز.
مابين السطور- مازن أبوشملة