العملية التربوية التعليمية سلسلة متكاملة، وأي نقص أو تقصير في حلقة من حلقاتها لا بدّ أن يكون له الأثر الكبير، فهي حصيلة لجهود مشتركة تبدأ من قرارات وزارة التربية وتنتهي بتأمين أصغر الاحتياجات لجميع المدارس، وبينهما الكثير من الإجراءات والتعيينات التي لا بدّ إعدادها كاملة في الوقت المناسب وقبل بدء العام الدراسي لتكون انطلاقة قوية ناجحة تنعكس على تحصيل أبنائنا الطلبة.
بدأ العام الدراسي بأسبوعه الأول- الأسبوع الإداري- وبعد أيام يبدأ دوام الطلاب في مدارسهم.. ما يعني وجوب استثمار الوقت في هذا الأسبوع بشكّل فعّال ووضع خطة واضحة الأهداف للعام الدراسي، وإنجاز الكثير من الأمور واستغلال الطاقات، ورفع وتيرة العمل وعدم تأخر الانطلاق بالعملية التربوية والتعليمية منذ اليوم الأول.. إذ إن نجاح العمل منوط بطريقة البداية وقوة الانطلاق به.
عدم استقرار الخطة الدرسية، والاضطرار المتكرر لتعديل الجدول الأسبوعي خلال الأسابيع الأولى من العام الدراسي ينعكس سلباً على المدرسين والطلاب على حدٍ سواء.. باعتبار أن النظام أولى قواعد التعليم وأسسه.. مع أهمية تأمين الكوادر مع بداية العام والتأكد من عدم وجود أي شاغر لضمان حسن سير العملية التعليمية.
ولا بدّ من لفت الانتباه لتأمين الكتب المدرسية من المناهج المطوّرة، ضرورة حصول الطلاب كافة في مراحل التعليم جميعها على كتب جديدة (غير مستعملة) خاصة فيما يخص اللغات الأجنبية، كون كتاب الطالب يحتوي على التمارين والتي من المفترض أن يقوم الطالب باستخدامه في الحل بنفسه، وهي غير مؤهلة للاستخدام مرة أخرى، ومن غير المعقول أن يوزع للطالب كتاب والحل موجود عليه كونه مستعملاً في العام السابق وقد تعرض لتلف ولو بأجزاء قليلة منه.
وضع الخطط المستقبلية والعمل من خلالها للتمكن من الحصول على مخرجات تعليمية تحقق الأهداف المرجوة، هو نتيجة لتكاتف جهود جميع العاملين في القطاع التربوي والعمل الدؤوب والمتابعة الحثيثة لإنجاح العام الدراسي وحصول طلابنا على أفضل النتائج.
أروقة محلية- عادل عبد الله