مؤتمر بغداد.. ودلالات الحضور والغياب!

غابت الولايات المتحدة الأميركية بكل سوئها وخباثتها عن مؤتمر بغداد، وحضرت فرنسا بنواياها الاستعمارية أصالة عن نفسها وربما وكالة عن سيدها الأميركي، وشاركت جميع دول جوار العراق وعدد من دول المنطقة بمؤتمر التعاون والشراكة، وغيبت سورية التي وصفها الرئيس العراقي برهم صالح بالحاضر الغائب، عن سابق اصرار وتصميم من جانب الأميركي ومعظم حضور المؤتمر الذي تركزت معظم مناقشاته على قضايا الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة ومحاربة الارهاب، وذلك خوفاً من كشف دمشق لأوراقهم الخاصة بدعمهم للتنظيمات الارهابية، وخاصة (داعش) وجبهة النصرة وكل التنظيمات المتوالدة عنهما.

الغياب الأميركي عن مؤتمر يستضيفه العراق الذي ينتشر في أراضيه آلاف الجنود الأميركيين منذ احتلاله عام 2003 إلى يومنا هذا له دلالات كبيرة، ناتجة أساساً عن أن ما يعانيه عراق اليوم هو نتيجة مباشرة للحرب الأميركية العدوانية عليه وغزوه واحتلاله باسم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

يضاف لذلك المأزق السياسي والعسكري والأخلاقي والإنساني الواقعة فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بكل طواقمها السياسية والعسكرية والاستخباراتية نتيجة لارتدادات الحدث الأفغاني بكل مستوياته على مجمل علاقات واشنطن حول العالم ومواقف كافة الدول من ذلك، والأكثر إشكالاً هو الموقف من حركة طالبان التي سلمتها واشنطن زمام الامور في أفغانستان بعد عشرين عاماً من الحرب والقتل والتدمير.

ويكشف الحضور الفرنسي بشخص الرئيس مانويل ماكرون إن لم يكن تنفيذاً لرغبة أميركية، فهو بالتأكيد آتياً من انتهاز ماكرون لفرصة غياب الأميركي لتحقيق مكسب ما، لا يمكنه تحقيقه فيما لو حضر الأخير، لذلك اقتنص الفرصة للحضور في مؤتمر معني بشكل أساسي بقضايا منطقتنا دون غيرها.

أما دول جوار العراق والمنطقة ما عدا إيران فهي تسير بحسب أهواء واشنطن الشيطانية، ولا يمكنها ان تحقق شيئاً لمصلحة شعوبها حتى تتحرر نهائياً من التبعية العمياء لواشنطن، وأن ترفع يدها عن دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وتقر وتعترف في الوقت نفسه بالدور الريادي لدمشق التي من دونها لا يتحقيق لا أمن ولا استقرار في المنطقة ولا في العالم.

حدث وتعليق- راغب العطيه

آخر الأخبار
خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني