الثورة أون لاين – حلب – جهاد اصطيف:
انطلاقاً من اهتمام وزارة الثقافة بالحركة الفنية للشباب ووسط حضور لافت جاء افتتاح المعرض الذي أقامته وزارة الثقافة ومديرية الثقافة بحلب ضمن ملتقى الفنان فاتح المدرس للفن التشكيلي والذي ضم العديد من لوحات خريجي مركز فتحي محمد للفنون التشكيلية وبعضاً من أعمال نحتية على الخشب، حيث يعتبر المعرض تجسيداً لطاقات الشباب اﻹبداعية وإبرازها ضمن الوسط التشكيلي وفرصة للاطلاع على اﻷشكال الفنية واكتشاف الطاقات والمواهب الفنية لديهم.
جابر الساجور مدير الثقافة بحلب أوضح أن هذا الملتقى أصبح تقليداً سنوياً تقيمه المديرية، سواء عبر المعارض أم الندوات وورشات العمل المتنوعة لطيف واسع من المشاركين والمشاركات من خلال نتاجهم المتنوع الذي يعبر عن أصالة الفن وما يعكسه على أرض الواقع، مشيراً إلى أن نتاج المشاركين كان لافتاً هذا العام وتميز بسوية عالية، وهذا دليل أنهم تدربوا بشكل جيد في المركز على أيدي مدربين أكفاء وهاهم يحملون لواء الحركة الفنية في سورية ويواصلون مسيرة الكبار أمثال، سعد يكن وفاتح المدرس ووحيد مغاربة وطاهر البني وسواهم، عبر (٤٠) عملاً متنوعاً في دورته الحالية.
بدورها نوران جبقجي رئيسة فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب نوهت بأهمية المعرض وتنوع مواضيعه المنقولة من لوحات عالمية ومن الواقع، خاصة التراث الشعبي وخانات حلب القديمة وما تعنيه للطلاب في نتاجاتهم سواء الحالية أم المستقبلية.
مديرة مركز فتحي محمد للفنون التشكيلية المهندسة وفاء علايا بينت أن المعرض هو نتاج جهود لطلاب وطالبات معهد فتحي محمد على مدار العام إضافة لمشاركة من مركز الفنون التطبيقية، موضحة أنه في نهاية العام الدراسي للمعهد يقام معرض في خطوة تشجيعية لعرض نتاج الطلاب وتمت إقامته هذا العام ضمن فعاليات ملتقى الفنان فاتح المدرس وكان فرصة لتقديم أعمالهم وطرحها أمام عدد أكبر من المتلقين ومحبي الفن التشكيلي.
وأضافت أن المركز يقدم دورات لطلابه من مختلف الشرائح والمستويات من طلاب جامعات ومعاهد ومدارس وكل من يرغب في تعلم أصول ومبادئ الفن، مشيرة إلى أن الطلاب يخضعون ﻷربع دورات متتالية في أي قسم من أقسام المركز في الرسم والتصوير الزيتي والرسم والإعلان وقسم الرسم والديكور إضافة للخط العربي وفي نهاية الدورات يحصل الطالب على شهادة معترف بها من قبل وزارة الثقافة.
وكان لجمعية الرجاء مشاركة أيضاً في الملتقى عبر (١٢) طفلاً وطفلة، حيث اكدت رانيا صليبي مسؤولة الرسوم والأشغال والأعمال اليدوية بالجمعية أن الجمعية حريصة على مشاركة الأطفال في الملتقى كما في كل مرة لنشاركهم فرحتهم من خلال الرسومات التي يقدمونها بأسلوبهم البسيط والمعبر .
واعتبر جميع المشاركين أن المعرض بمثابة خطوة تشجيعية لهم وحافز على بذل المزيد من الجهد والتعلم كما هو فرصة لعرض نتاجهم الفني أمام شريحة واسعة من الجمهور.
ومن المشاركين مروة مارديني التي شاركت بثلاث لوحات، الأولى مولوية رمزت إلى الحرف العربي والروحية والهوية، والثانية عنت بظهور جمال الطبيعة، والثالثة عنت بحارات حلب القديمة وتجسيدها حركة الأشخاص والحجارة القديمة.
أما محمد مارندي فقد شارك بثلاث لوحات أيضاً مختلفة عن المرأة كما يراها بأسلوب رشيق ومعبر.
تصوير – عماد مصطفى