خروج الرقطاء الأميركية على مزمار طالبان.. والزحف إلى المخارج في الشرق الأوسط

هل تخرج أميركا عارية من الشرق الأوسط.. لا أوراق لواشنطن بعد… سوى ورقة التوت الإرهابية.. ما بعد سقوط أفغانستان في قبضة طالبان هوت كلياً القطبية الأميركية بعد تهاويها الجزئي في سورية والمنطقة، واختصرت المخاوف في قوة ارتطامها بأرض المشهد، فهي قوة كبرى تتغذى على أمجاد الهيمنة العظمى.. السقطة الكبرى ظهور علاقتها العلنية بالتطرف لتتحول إلى قوة ترهيب عظمى.

كل المؤشرات تدل على أن الرقطاء الأميركية ترحل رقصاً على مزمار الإرهاب من أفغانستان.. تعزف لها طالبان والعين الدولية، تشخص إلى المنطقة وخاصة العراق وسورية.

ليس بين شفاه الدولة العميقة في أميركا جواب حول الاستراتيجية القادمة.. البيت الأبيض، ينتظر من يصنع له المخارج من أكوام الكوارث السياسية والعسكرية.. الكل ينظر إلى أفول أميركا مع تمدد مساحات الإرهاب في أفغانستان.. أفولها الأخلاقي قبل كل شيء.. ثمة مبادرات إقليمية ليس لإنقاذ جو بايدن من إرث الحماقات الذي وجده على المكتب البيضاوي.. بل لتنجو دول المنطقة بنفسها وبتحالفات جديدة تبدو واضحة على سطح المشهد.. فما عادت أميركا أولاً بالنسبة للحلفاء.. هناك روسيا والصين وقد تتفوقان على الحضور الأميركي حتى في أكبر معاقل التحالف التاريخي مع واشنطن.

حتى في الخليج العربي تعب المشهد من الإشارات الأميركية التي تلوح دائماً بخسارات مدوية.. وما جرى في اليمن وشم العار على جباه جيرانها وانتصار اليمنيين حفر الهزيمة على خناجر التآمر… في سورية يلمع الانتصار رغم محاولات ذر العقوبات، وفي إيران لا عشاء لواشنطن على الطاولة النووية، ستجلس جائعة بأمعائها الإسرائيلية الخاوية.

ثمة من يصرخ في وجه بايدن تحرك.. ما معنى الشلل في سورية؟ وثمة من يبادر لصناعة عكاز الخروج الأميركي حتى لو مبادرات مبطنة بصيغة علاقات الجوار والجيرة الجغرافية مع سورية … الظلام يخيم على المنطقة.. هو الزحف السياسي على أسلاك الكهرباء من الأردن للبنان عل الرؤية تصبح أوضح، ويشاهد العالم جدوى الحروب الأميركية التي صنعت العتمة والجوع ولا تزال تضغط بالعقوبات على البطن الفارغ في المنطقة.

لا يعني البقاء الأميركي شيئاً في سورية سوى استمرار الضغط على الشعب المقاوم، لكن الرحيل قد يعدل من الخزي والعار الأميركي الذي حدث في أفغانستان، فالانسحاب هنا يعني إنهاء الاحتلال الأميركي والخروج بلحظة تعقُّل بدلاً من طرد أميركا عارية بورقة التوت الإرهابية الممزقة.

من نبض الحدث -عزة شتيوي

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الجلسة المستأنفة للدورة الثانية لجمعية الأمم المتحدة  أزمة السكن وارتفاع الإيجارات تجهض أحلام العودة للوطن  وزير الإعلام: تجاوزنا مرحلة بناء الثقة وندخل مرحلة جديدة قبوات لـ"أسوشيتد برس": رفع العقوبات بداية لمرحلة التنفيذ ومحاربة الفساد  وزير الدفاع: لوائح انضباط جديدة لترسيخ جيش وطني يحمي الشعب 200 منشأة حرفية لمواد البناء في حماة تدخل سوق العمل 12 سيارة إطفاء مع تجهيزاتها لمواجهة الحرائق بالغاب دعم مركز نقل الدم بحماة بالطاقة الشمسية حماس الأتراك لدعم الإعمار في بيلديكس 2025 آمال بتسهيلات مالية وبنكية أصحاب شركات يعودون لإعمار وطنهم صحف عبرية: رفع العلم الأمريكي في دمشق "رسالة قاسية لإسرائيل سوريا ترحب بقرار الحكومة اليابانية برفع العقوبات عن أربعة مصارف وطينة اتفاقيات الكهرباء تنقل سوريا إلى النور.. خبراء لـ"الثورة": ثمرة من الانفتاح الدولي وصمام أمان معيشة ... ترميم مركز الدفاع المدني في بصرى الشام تنفيذ أعمال صيانة وإصلاح لشبكات المياه بالقنيطرة بيئة مدرسية محفزة لمستقبل أجيالنا.. تأهيل ثلاث مدارس في القنيطرة بمشاركة محافظَي اللاذقية وإدلب.. تدشين دار رعاية المرضى في ولاية أكسراي التركية عائلات تتحضّر للعودة إلى قراها في ريف إدلب بعد انتهاء الامتحانات الانتقالية جودة الألواح الشمسية.. بين تنظيم الاستيراد وعملية الاختبارات "نسيج الأمل" نقطة انطلاق لتعافي الصناعة السورية