العسر التعليمي وتأثيره على السلوك

الثورة أون لاين – حسين صقر:

كثيراً ما يواجه بعض الأطفال صعوبات في التعلم والاستقبال، ولا سيما في بعض المواد كالرياضيات أو القراءة، وينعكس ذلك على أدائهم وتفاعلهم مع الدرس، فعندما يحدث ذلك، يسمى عسراً تعليمياً واضطراباً في التركيز والانتباه، وهذا بالتأكيد سوف يلفت نظر مدرسيهم الذين بدورهم سوف يحاولون تذليل الصعوبات التي تواجه هؤلاء الأطفال، لكنهم غالباً ما يواجهون عراقيل في مهمتهم تلك، وكأن الأمر خرج من أيديهم.
والنتيجة سوف تكون أن الأطفال سيكثرون الشكوى من صعوبة التعلم والقراءة أو ما يدعى اصطلاحاً ” الديسلكسيا”، وكذلك الأساتذة سوف يزعجهم حال أولئك، وقد يجدون أنفسهم مضطرين للبحث لإيجاد حل لتلك المشكلة التي ستنعكس سلباً على المجهود الذي يقدمونه في شرح الدرس.
وفي هذا السياق قال الطبيب حمزة سعد الاختصاصي في الأمراض النفسية: غالباً ما تترافق مع مشكلة العسر التعليمي واضطرابات الانتباه والتركيز، صعوبات نفسية أو سلوكية، مثل: التوتر والخوف والعصبية، ورفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، أو محاولة الهروب منها، والتهرب من المشاركة في الفعاليات التعليمية.
وأضاف تتبع تلك عوامل مختلفة كثيرة، انعكاساً لتلك المعاناة كالشرود الدائم، وعدم الاستجابة المباشرة لما يطلب منه، لأن العسر التعليمي، هو مجموعة من صعوبات التعلم التي تضر بقدرته التعليمية أو بأدائه، وتشمل هذه المجموعة، اضطرابات الانتباه والتركيز واعتلال في التعلم كعسر القراءة و الحساب، موضحاً أن ذلك يتطلب تشخيص كل واحدة من هذه الحالات على حدة، وإجراء اختبارات تشخيصية مختلفة، ودراسة احتياجات المصاب، وذلك بهدف الدخول بالمرحلة الأخرى وهي العلاج المتضمن العمل على إدماج الطفل في الأطر التعليمية، عن طريق مختص، من خلال تقديم بعض التسهيلات التعليمية و الامتحانات، كما تشمل عملية العلاج تفحص القدرات التفكيرية المختلفة التي يتطلبها الأداء الدراسي السليم، مثل الإدراك الكمي والبصري، والذاكرة بعيدة وقريبة الأمد و الانتباه، والمقدرة الجسدية الحركية، و مهارات القراءة و الكتابة، و الحساب والمهارات اللغوية.
وأوضح سعد: قد يكتشف اختصاصي التشخيص أنه بالإضافة لوجود عسر في القراءة هنالك مظاهر اكتئاب تقلل من حماس أو اندفاع الطفل، لكن لا يمكنه كشف اضطرابات الانتباه والتركيز، وإنما يبين أو يقدر وجود حاجة لإجراء اختبار أكثر عمقاً في هذا المجال، بينما الاختصاصي المؤهل للقيام باختبارات التشخيص النفسي التعليمي، فهو اختصاصي نفسي “تربوي أو علاجي” اجتاز تدريباً يؤهله للعمل في هذا المجال.
وقال الاختصاصي في الأمراض النفسية: تهدف اختبارات تشخيص اضطرابات الانتباه والتركيز والعسر التعليمي إلى تشخيص مقدرة الطفل والصعوبات التي يواجهها، مع عرض صورة حول قدراته التعليمية بهدف ملاءمة برنامج تعليمي يناسب احتياجاته، ولهذا ينصح بالتوجه لإجراء التشخيص في الحالات المذكورة آنفاً.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة