الثورة أون لاين:
ضمن مبادرة أفضل القرى السياحية التي أطلقتها منظمة السياحة العالمية، انتهت مديرية سياحة السويداء بالتنسيق مع مديرية التطوير السياحي في وزارة السياحة من إعداد دراسة متكاملة وجديدة لقرية حبران السياحية بالريف الجنوبي للمحافظة وذلك بالتعاون مع مجلس بلدية حبران وبعض أهالي القرية ممن يمتلكون الخبرة في العمل الثقافي والموروث الشعبي.
وبين مدير سياحة السويداء يعرب العربيد أن الدراسة تتضمن جميع مقومات الجذب السياحي المهمة التي تتميز بها القرية من حيث الآثار والطبيعة والبيئة ووجود سد حبران والبحيرة إضافة إلى الزراعات التي تشتهر بها مثل الكرمة والتفاحيات.. مشيرا إلى أنه تم إرفاق هذه الدراسة بأكثر من 1000 صورة فوتوغرافية وفيديوهات توثيقية قصيرة.
ولفت العربيد إلى أنه تتم حالياً ترجمة الدراسة لدى وزارة السياحة تمهيداً لإرسالها إلى مقر منظمة السياحة العالمية على أمل حصول حبران على مركز أفضل قرية سياحية نموذجية على مستوى العالم أو أفضل قرية تنموية تحتاج إلى دعم في التنمية المستدامة.
وأضاف تم في عام 2015 اعتماد حبران الواقعة جنوب مدينة السويداء بنحو 20 كم كأول قرية نموذجية للسياحة الشعبية والبيئية بالمحافظة وذلك في إطار اهتمام وزارة السياحة بتنمية ودعم السياحة الشعبية والبيئية وإحياء الموروث الشعبي وجذب الأنظار إلى ما تحتويه هذه القرية من مقومات سياحية وبيئية وأوابد تاريخية وأثرية ومناخ جبلي جميل وهواء منعش وطبيعة خلابة وأشجار حراجية وجعلها مقصداً للزوار كونها تمثل قرية سياحية بامتياز.
وترتفع حبران عن سطح البحر نحو 1400 متر وهي قرية نبطية مازالت تحتفظ بالكثير من الآثار المدفونة وكانت جزءا من مملكة أكريبا الأول ثم ألحقت بعد وفاته بالولاية السورية الرومانية واستعادها ولده أكريبا الثاني وتنتشر فيها مواقع أثرية مهمة منها أطلال المعبد وأعمدة وتيجان وحجارة منقوشة بأسلوب نبطي وكتابات يونانية ونصوص أثرية تعود إلى الفترات النبطية والرومانية إضافة إلى موقع المنارة الأثري.. كما يعد سد حبران من أبرز معالم القرية التي يمر منها 3 أودية هي وادي الجعار والزيدي وحور الصون.
الجدير ذكره أن المسابقة تم الإعلان عنها لدى افتتاح المكتب الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية في الرياض لتحديد القرى الملتزمة بتعزيز وصون تراثها الثقافي وبالتنمية المستدامة من خلال السياحة والتي تسخر أيضاً السياحة لحماية مجتمعاتها المحلية وتقاليدها وتراثها المحلي.