تحارب الكرة السورية على ثلاث جبهات، كلها مهمة وإن كانت تختلف في الفئة ومستوى المشاركة، وبالطبع الأهم هو مشاركة المنتخب الأول والذي ينافس للفوز ببطاقة التأهل للمونديال، وهذا ما نأمله ونحلم به منذ سنوات طويلة. وفي الوقت نفسه المنتخب الأول يفكر في كأس العرب التي ستجري أواخر هذا العام، وكأس آسيا التي ستقام بعد عامين، وهذا ما يجعل المنتخب الأول في مقدمة اهتمامنا، ويتطلب منا دعماً كبيراً وحرصاً على توفير كل سبل النجاح من استقرار وهدوء وإبعاد هذا المنتخب عن التشويش والنظرة الشخصية الضيقة.
منتخب آخر في مهمة كبيرة ألا وهو المنتخب الأولمبي الذي بدأ أمس مشواره في بطولة غرب آسيا، والبداية كانت جيدة بالفوز العريض على البحرين 4/1، وهي بداية مبشرة، وهناك منتخب الناشئين الذي سيشارك في بطولة غرب آسيا وتصفياتها التي ستقام في السعودية، وبعد ذلك يأتي الدور على منتخب الشباب، وكما قلنا: كل هذه المشاركات المتعلقة بالمنتخبات التي تخص المنتخبات ما دون الرجال مشاركات مهمة، لأنها تؤسس قاعدة يجب أن تكون متينة وسليمة للمنتخبات الأعلى، ولهذا يجب الاهتمام ودعم هذه المنتخبات معنوياً ومادياً، وإعدادها كما يجب لاكتساب الخبرة تدريجياً، ليكون لاعبونا مؤهلين ليقدموا ما يقدمه اللاعب النجم الحقيقي… وهذا برسم اتحاد كرة القدم.
ما بين السطور -هشام اللحام