إصلاح إداري

 

تشخيص واقع العمل الإداري يبين أن الترهل الإداري والبيروقراطية هما سمتان يتصف بهما عمل مؤسساتنا الحكومية التي يتهرب الكثير من العاملين فيها من القيام بأعمالهم ومسؤولياتهم وتحميلها إلى غيرهم وفي بعض الأحيان التدخل بشكل سلبي في العمل وهو ما يؤدي بالمحصلة إلى عرقلة تقدم العمل وضعف الإنتاجية.

وزارة التنمية الإدارية التي يقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة في تطبيق المشروع الحكومي للإصلاح الإداري في مرحلة إعادة الإعمار أولت أهمية خاصة للموارد البشرية وإدارتها بالشكل الصحيح والاستفادة منها بالشكل الأمثل، وبشكل خاص لمسألة دمج العناصر الشبابية في المؤسسات العامة، وبالتالي محاربة الترهل الإداري والفساد.

ولأن للترهل الإداري أوجهاً متعددة فقد لا يكون معاقبة الموظفين أو نقلهم هو الحل الأنسب دائماً كما يحدث غالباً في مؤسساتنا، فمركزية الإدارة على سبيل المثال التي تمارس في الكثير من وزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية، وحصر الأعمال في يد المسؤول الأول أو الثاني بهدف تهميش باقي الموظفين والصعود إلى مناصب إدارية أعلى على حسابهم، سيؤدي بالضرورة إلى تعطيل دور هؤلاء وتجميدهم.

كما ستؤدي المحسوبية إلى حصر التدريب والتحفيز في بعض العاملين وحرمان البعض الآخر منها، الأمر الذي يوحي بتقاعسهم عن العمل، في حين إنه في واقع الأمر لم يتح لهم المجال لإبراز قدراتهم التي قد تفوق الآخرين ممن تم تفضيلهم عليهم.

وعليه فمن الضروري أن تتناسب إجراءات معالجة هذه الظاهرة مع الأسباب المؤدية إلى ظهورها، ومنها إعادة توزيع المسؤوليات على العاملين بما يفعِّل دورهم ضمن المؤسسة أو الوزارة ذاتها بما لا يدع مجالاً للتراخي والاستهتار خاصة في المؤسسات ذات الطابع الخدمي التي يكثر فيها المراجعون، وإعطاء العاملين فرصاً متساوية في التدريب والتأهيل والتحفيز، ومن ثم الحكم عليهم من خلال تفعيل مبدأ المحاسبة للجميع لتشمل القيادات وليس فقط العاملين الذين كثيراً ما يكونون السبب الرئيس في الترهل الإداري الحاصل.

حديث الناس -هنادة سمير

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب