الفشل الذريع الذي منيت به منظومة العدوان على سورية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا أصاب قادة هذه الدول بالهستيريا وأمعنوا في نفاقهم السياسي والتضليل من خلال اجترار الذرائع الواهية ومحاولة تشويه الحقائق عبر استخدام سلطتهم وهيمنتهم على المنظمات الدولية ولاسيما منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث تقارير هذه المنظمة تعد في دوائر الاستخبارات الغربية وبما يخدم الأجندة العدوانية لهذه الدول ضد سورية على وجه الخصوص.
اجترار ذريعة استخدام السلاح الكيميائي وتشويه الحقائق ظهرت مؤخراً من خلال الإدعاءات التي ساقها كل من المندوبين البريطاني والأميركي في مجلس الأمن، وذلك في وقت يحقق فيه الجيش العربي السوري إنجازات كبيرة لجهة القضاء على الإرهاب وتطهير المنطقة الجنوبية من رجس الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المنطقة الغالية على قلوب السوريين عبر تسويات ومصالحات ما يعني أن اجترار ذريعة الكيماوي تهدف إلى دعم الإرهاب، ومحاولة عرقلة تقدم الجيش العربي السوري والتشويش على المصالحات والتسويات عبر تشويه الحقائق والضغط على الحكومة السورية مستغلة بذلك التقارير المسيسة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والتي تجافي الحقيقة.
النفاق السياسي لدول منظومة العدوان في مجلس الأمن تصدى لها مندوب سورية والأصدقاء الروس والصينيون الذين أكدوا أن التقارير مسيسة وتجاهلت ما قام به الإرهابيون من أعمال إجرامية ومئات الوثائق التي قدمتها الحكومة السورية والأصدقاء الروس والتي تؤكد أن الإرهابيين هم من استخدموا الأسلحة الكيميائية، وتقارير هذه المنظمة تشير إلى أنها باتت أداة بيد دول العدوان من أجل إصدار قرارت من مجلس الأمن تشرعن تدخلها في شؤون سورية الداخلية، وهذا بات من الأوهام والأحلام نتيجة بطولات الجيش العربي السوري في الميدان وسحق المنظمات الإرهابية التي تشكل الأذرع العسكرية لدول العدوان.
ذريعة الكيماوي والتضليل والإمعان في النفاق السياسي لدول العدوان رغم قناعتها بأن سورية خالية من الأسلحة الكيميائية وتأكيد الحكومة السورية أنها لا تملك هذه الأسلحة لن يحقق لهذه الدول ما عجزت عن تحقيقه عبر الإرهاب، وبات التضليل مفضوحاً ومكشوفاً للعالم أجمع، ولن تحصد دول العدوان إلا الفشل والهزيمة، فالجيش العربي السوري يتقدم إلى الأمام في معركته على الإرهاب والرجوع إلى الوراء بات مستحيلاً، وما على منظومة العدوان سوى الاعتراف بالفشل والانكفاء مذلولة مدحورة.
حدث وتعليق- محرز العلي