تفصيل “خاص”… هيبة مفقودة…!

لسنا في وارد الغوص في ذكريات الزمن الجميل للتعليم في المدارس العامة، وكيف كانت هيبة المدرس الحريص على التلاميذ كحرصه وغيرته على أبنائه..

تغيرت المعادلة.. وانقلبت الموازين.. وتلاشت الأولويات الأخلاقية ليتم استبدالها بأخرى مادية بحتة.

البعض يسوق ” ومعهم كل الحق” أن رواتب المعلمين في معظم الدول تتفوق على باقي رواتب الفئات الأخرى و بنسبة كبيرة انطلاقاً من الإيمان بأهمية ودور المعلم في بناء الأجيال سواء من الناحية الفكرية والأخلاقية..

من ينظر عن قرب الى الواقع الذي وصلت اليه مدارسنا العامة من حيث الإهمال المتبادل وعدم الاحترام والالتزام لهذه المهنة سواء من قبل المعلم أو الطالب .. وحتى الأهالي.

المعلم لا يبذل جهداً ولا تهمه المقدمات ولا المخرجات… أمله معقود على أن الطالب سيراجعه في مكتبه ليأخذ عنده الدرس الخصوصي ” الدسم”.

الطالب أيضاً تنطبق عليه المعطيات نفسها من خلال إهماله لواجباته الدرسية والوظيفية وعدم التزامه بالمدرسة ومنهاجها انطلاقاً من اعتماده على الدروس الخصوصية التي أصبحت موضة العصر.

إذاً نحن أمام منحنى تنازلي خطير يمس العملية التربوية في جوهرها بشهادات متفق عليها بين أركان هذه العملية …

نحن في مرحلة لها خصوصيتها من حيث تداعيات خطيرة أصابت المجتمع بسبب الحرب العدوانية المستمرة، وما أفرزته من تداعيات اجتماعية واقتصادية ونفسية أرخت بظلالها على المجتمع …

هنا ” ما يجب أن يكون” يبرز دور المعلم والمدارس في ترميم هذه التداعيات وهذا لن يكون إلا بعودة الضمير والالتزام و الهيبة المتلازمة مع القيم.

الحالة الأخطر التي يجب مراقبتها في المدارس هي غياب الأخلاق والسلوك .. واندثار ” المثل الاعلى ” عن بعض المدارس من خلال ممارسات معيبة يقوم بها هذا المعلم أو ذاك المدير والتفوه بكلمات نابية وسوقية على مسمع طلابه.

النتيجة هنا تزيد من الخطورة .. تخرج العملية التعليمية عن مسارها الطبيعي …

إعادة الهيكلة .. و إعادة الألق الى مدارسنا مطالب شعبية، وعلى كل الشرائح المجتمعية ووزارة التربية أن تتشابك جهودهم لهذه الغاية .. عسى أن نبدأ مشوار الألف ميل بخطوة إيجابية ملموسة على الأرض ..

 

على الملأ -شعبان أحمد

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب