مع وجود مؤشرات على استمرار الكوادر الفنية و الإدارية لمنتخباتنا الوطنية بعملها خلال الفترة المقبلة، و لا سيما أن الوقت المتبقي أمام استحقاقات معظم المنتخبات الكروية ليس طويلاً، كما هو الحال مع منتخب الرجال المشارك في الدور الحاسم من التصفيات المونديالية،و كذلك الأمر مع منتخبنا الأولمبي الذي بات على بعد أيام معدودة من المشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا لمنتخبات تحت (٢٣ عاماً)،في ظل المؤشرات المذكورة التي فرضتها جزئية ضيق الوقت لا بدّ من التساؤل عن مدى مراجعة هذه الكوادر للأخطاء الفنية التي وقعت بها ،و التي أدّت لتسجيل نتائج لا يحمد عقباها.
طبعاَ نحن لسنا في وارد الدخول في تفاصيل فنية يدركها و يعرفها مدربو منتخباتنا أكثر من غيرهم ،و لكن نتساءل إن كان هناك تقييم حقيقي لما تمّ تقديمه خلال الأسابيع الماضية ،و إن كان لدى هؤلاء المدربون حلولاً و أفكاراً من شأنها تصويب مسار كلّ منتخب قبل استحقاقه الرسمي الذي يمكن وصفه بالمصيري؟!
بصراحة فإن كلّ ما نتمناه هو ألا يتمسك ذوو الاختصاص الفني بأراء و خيارات أثبتت فشلها و ألا يكون تجاهل أفضل اللاعبين عنواناً عريضاً يتم الاستناد عليه في توجيه أي نقد لهذا المدرب أو غيره، و لا سيما أن علامات الاستفهام التي رسمها التعنت في الاعتماد على بعض اللاعبين و كذلك الاستمرار في تجاهل البعض الآخر هو أمر غير منطقي و يستدعي مطالبة الأجهزة الفنية لمنتخباتنا بمراجعة عملها و تقييم اختياراتها بصدق حتى نصل للهدف المنشود و هو تصويب مسار هذه المنتخبات.
ما بين السطور- يامن الجاجة