نعيمهم وحرماننا

لا شك أن تحسن العلاقات مع دول الجوار وفتح المعابر يعتبر خطوة مهمة ومبشرة وخاصة للشأن الاقتصادي بجوانبه المختلفة الزراعية والصناعية، فالتصدير وارتفاع حجم الصادرات يعتبر مؤشراً ايجابياً ومهماً للاقتصاد الوطني، وهذا ما تعبر عنه الدول عند الحديث عن تحسن مؤشرات اقتصادها، وبما أن التصدير يعتبر مؤشراً ايجابياً فإن الاستيراد يعتبر مؤشراً سلبياً على الاقتصاد الوطني والصناعة الوطنية.
ما سبق يصح في الظروف العادية والطبيعية، ولكن في ظروفنا فإن ارتفاع حجم الصادرات له منعكس سلبي كبير على المواطن الذي يعيش وضعاً صعباً، ففتح باب التصدير يقلل من البضاعة في السوق ويرفع من سعرها وهذا لم يعد المواطن قادراً على تحمله، والغريب في الأمر أن من يسافر إلى دول الجوار يشتري البضاعة والمنتجات السورية بجودة أعلى وبسعر أقل مما هي عليه في السوق الداخلية، وهذا يطرح سؤالاً، كيف لغير السوريين والذين دخلهم أفضل أن يتنعموا بخيرات بلادنا ونحن محرومون منها ؟ .
والاستيراد كذلك عندما يدخل بكثرة فإنه يضر بالصناعة الوطنية مع أن ذلك لمصلحة المواطن لأنه يُحدث حالة تنافسية مع المُنتج المحلي فيخفض أسعاره ويرفع جودته، ولكن بالمحصلة يضر بالاقتصاد الوطني.
لا بد من خلق حالة توازن، وإيجاد طريقة لضبط حركة الاستيراد والتصدير تحقق حالة توازن بين مصالح جميع الأطراف ( المنتجين ، المُصدرين ، التجار والمواطنين) وبما ينعكس في المحصلة إيجاباً على الاقتصاد الوطني .
هناك فائض ببعض المنتجات ولا بد من تصديرها، ولكن ليس على حساب السوق المحلية، ولا على أساس تحميل المواطن أعباء جديدة لم يعد قادراً على تحملها، ولا على حساب جودة المنتجات المحلية التي أصبح لها تصنيف متأخر بسب اعتماد معادلة كل ما يُطرح يباع نتيجة قلة المعروض والخيارات المتاحة.

على الملأ- بقلم مدير التحرير-معد عيسى

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب