الثورة أون لاين – خلود حكمت شحادة – بشرى سليمان:
ودعت دمشق أطفال مهرجان أغنية الطفل السوري بنسمات دمشقية تعبق برائحة دماء الشهداء الزكية نالتهم يد الغدر صباح اليوم فاقتصر مهرجان الفرح بالطفولة وأناشيدها وأغانيها على أغنية وطنية واحدة أدتها الأوركسترا الوطنية المركزية لمنظمة طلائع البعث بقيادة المايسترو سليمان حرفوش تلاها إعلان النتائج وذلك بحضور رسمي وجماهيري كبير في دار الأسد للثقافة والفنون على مسرح الأوبرا تم اختتام مهرجان أغنية الطفل السوري.
ومنه التقت الثورة أون لاين رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي الذي قال إن ما كان محضراً اليوم لهذا الاحتفال شيء متنوع وغني يتناسب مع حجم ومستوى هذه الاحتفالية ولكن للأسف يد الغدر طالت اليوم وعلى بعد عشرات الأمتار من مكان الاحتفال شرفاء من هذا الوطن وسقط العديد من الشهداء في تفجير إرهابي لذلك احتراماً لدماء الشهداء الأبرار والجرحى سيقتصر الاحتفال على أغنية وطنية وتكريم الفائزين.
وأضاف كاتبي في كلمات وجهها لمن يحاول أن يمحو البسمة والأمل قائلاً نحن مستمرون ولن نتوقف وأطفالنا سيحاربون الإرهاب بأصواتهم وتفوقهم العلمي.
وعن الإجراءات التي سبقت المهرجان وكيفية اختيار المواهب حدثنا رئيس مكتب الإعلام المركزي لطلائع البعث ياسر صقر قائلاً: هذا المهرجان بمثابة لمة فرح أساسها تنمية مواهب الطفل وهي حالة قراءة على مستوى المنظمة للكشف عن مواهب جديدة والعمل على تنميتها من خلال خبرات ترعاها وأضاف ينتهي دور المنظمة بانتقال الأطفال من رعايتها حسب أعمارهم وانتقالهم فيما بعد إلى اتحاد شبيبة الثورة ولكن الدور الأهم يبقى على عاتق الأسرة لرعاية وصقل موهبة طفلها.
وكان للثورة أون لاين لقاءات مع لجنة الحكم للوقوف على معايير الانتقاء التي أوضحها المايسترو عدنان فتح الله رئيس لجنة التحكيم عميد المعهد العالي للموسيقا قائلاً: تنوعت المعايير التي طبقناها لاختيار الأطفال الفائزين بجوائز المهرجان بين الحضور والأداء واتقان اللحن والارتباط مع الإيقاع والإضافات الفردية على اللحن، وعن اللجنة أوضح أنها مؤلفة من أساتذة أكاديميين محترفين التزموا بهذه المعايير ثم أصدروا نتائجهم متمنياً توثيق الأغاني الجديدة وتسجيلها وتصويرها بطريقة الفيديو كليب، ثم عرضها للأطفال على وسائل الإعلام المختلفة أما بالنسبة للأطفال المتميزين والذين لم يحالفهم الحظ بالفوز في المهرجان فقد أوصينا برعايتهم وتدريسهم النوتة والصولفيج والإيقاع ليستطيعوا تطوير إمكانياتهم الموسيقية ومن المهم في هكذا مهرجانات ترسيخ فكرة الموسيقا والغناء كعلم وليس فقط كوسيلة للتسلية وقضاء أوقات فرح.
وكذلك كان لنا لقاء مع المايسترو نزيه أسعد عضو لجنة الحكم ومكرم من قبل منظمة طلائع البعث الذي أوضح معايير انتقاء المواهب بأنها اعتمدت على خامات الأصوات والأداء والخبرة الغنائية ومن المحسنات امتلاك الطفل القدرة للعزف على آلة ما وليس المطلوب منه العزف أو الصولفيج ولكن المهم الشخصية وتليها المتابعة الأكاديمية في مثل أعمارهم.
ونوه أسعد أن المهرجان بدورته الخامسة اختلف عما سبقه خاصة الدورة الأولى والثانية والثالثة التي لاحظنا فيها حالة تصاعدية إيجابية استفدنا منها في دورات متتالية واليوم في دورته الخامسة وجدنا صعوبة في اختيار المواهب كون الاختيار كان ما بين سبعة أطفال فقط كذلك عدم وصول الأطفال من محافظات أخرى لأسباب مختلفة جعلنا نخسر مواهب رواد طلائع ممن لم يستطيعوا الوصول والتواصل مع القائمين على هذه الفعالية، وذكر أن الأعمال التي فازت توثق وتسجل للبحث في إمكانية تبني تلك الموهبة.
وضاح سواس مدير المهرجان قال نقيم هذه الفعالية بالتشاركية مع كل من وزارات التربية والسياحة وكذلك نقابة الفنانين حيث سيعلن رئيس لجنة الحكم المايسترو عدنان فتح الله (عميد المعهد العالي للموسيقا) النتائج النهائية للاختبارات التي تمت في الأيام السابقة من المهرجان علماً أن هناك مواهب طفلية راقية ومتميزة جدأ في مجال الغناء، كما ستقدم الأوركسترا الوطنية المركزية لمنظمة طلائع البعث أغنية وطنية واحدة بعنوان ترابك ياشام، وتقدم الجوائز للفائزين تمهيداً للنشاط القادم وهو أيضأ على مسرح دار الأوبرا الذي سيقام في شهر كانون الأول.
وأعلنت نتائج الفائزين بالمسابقات على الشكل التالي:
• جائزة أفضل أداء طفلي للأغنية الطفلية نالتها ارغد ابراهيم من فرع إدلب
• جائزة أفضل أداء طفلي للأغنية الطربية والتراثية نالها محمد يوسف قويدر من فرع دمشق.
• جائزة أفضل أداء طفلي للأغنية التراثية والوطنية نالتها زينب كرماني فرع دير الزور.
• جائزة أفضل لحن لفرع حماه لطلائع البعث إحسان خضور.
• جائزة أفضل كلمات جديدة لفرع الرقة محمد شاش.
• جائزة أفضل مدرب للفئة الأولى لفرع طرطوس لطلائع البعث عمار عباس.
