القطاف المبكر أدى لتراجع نسبة زيت الزيتون في درعا والمعاصر تطالب باستمرار التيار الكهربائي خلال الموسم
الثورة أون لاين – تحقيق – جهاد الزعبي:
أثبتت النتائج الأولية لعصير الزيتون بدرعا أن هناك تدنيا بنسبة الزيت المستخلص بشكل ملحوظ هذا الموسم حيث قدرت المديرية إنتاج المحافظة من الزيتون بنحو ٢٥ ألف طن.
*تدني كمية الزيت..
الثورة اون لاين التقت بداية عددا من المزارعين وأصحاب المزارع للاطلاع على الوضع الراهن والأسباب التي أدت لتدني نسبة الزيت حيث قال المزارع “عصام سليمان” أن إنتاج صفيحة زيت زيتون خلال شهر تشرين أول يحتاج لنحو ١٣٥ كغ حسب العصرة الأولى وأن كميات الزيت كانت متدنية في البداية.
وقال “زهير نابلسي” أنه كلما تأخر قطاف الزيتون المخصص للعصير تكون نسبة الزيت فيه أكثر بكثير وتتراجع الكمية إلى ٨٥ كغ لكل صفيحة زيت سعة ١٦ ليترا خلال شهري تشرين ثاني وكانون أول.
*الرعاية لها دور..
وحسب المزارع “يوسف المحمود” فإن الرعاية والفلاحة والري والمكافحة لها دور كبير في زيادة كمية الثمار ونسبة الزيت ، ويجب على الفلاحين العناية بالأشجار وريها وتسميدها ومكافحة الحشرات والأمراض.
*أصحاب المعاصر يبررون..
وخلال اللقاء مع بعض أصحاب معاصر الزيتون بدرعا أكدوا أن القطاف المبكر للزيتون له تأثير على كمية إنتاج الزيت، مشيرين إلى أن الفلاحين كانوا مستعجلين على القطاف والعصير نظراً للحاجة الماسة للزيت وبالتالي كانت النتائج الأولية أن كل ١٣٠ كغ أعطت ١٦ كغ زيت بسبب عدم نضج ثمار الزيتون.
وأوضح أصحاب المعاصر أن صنف الزيتون له دور كبير في كمية الزيت المُنتجة وهناك أصناف ممتازة للزيت وأخرى للمؤونة والتخليل.
*مطالب للمعاصر..
وطالب أصحاب المعاصر بضرورة تأمين التيار الكهربائي بشكل مستمر للمعاصر خلال موسم العصير وتوفير المحروقات المطلوبة ودعم المعاصر المتضررة خلال الأحداث وتأمين القطع التبديلية بالشكل المطلوب وبأسعار تشجيعية.
* ٢٤٠٠ طن زيت..
وأشارت رئيس دائرة الزيتون بزراعة درعا المهندسة “حنان الخياط” أن كميات الزيت المتوقع إنتاجها هذا الموسم تصل لحوالي ٢٤٠٠ طن وهي أقل من المواسم السابقة. لافتة إلى أن عمليات القطاف المبكر للزيتون المعد للعصير أدت إلى تدني نسبة الزيت بعد التجارب الأولية . حيث أظهرت الاختبارات الأولية أن إنتاج صفيحة الزيت سعة ١٦ كغ تحتاح إلى حوالي ١٣٥ كغ زيتون في بداية الموسم وإن نسبة الزيت المُنتجة كانت متدنية.
*قلة الخدمات والري..
وعزت الخياط سبب قلة الزيت في القطفة الأولى يعود إلى القطاف المبكر وقلة الخدمات المقدمة للأشجار، حيث تحتاج الأشجار لرعاية وتسميد ومكافحة وفلاحة . معتبرة أن أفضل وقت لقطاف الزيتون العصيري هو خلال شهر تشرين الثاني وكانون أول، حيث تنضج الثمار وتكون نسبة الزيت أكثر من القطاف المبكر للمحصول.
*شروط هامة..
وأردفت الخياط أن طريقة قطاف الفلاحين للزيتون والتعبئة بصناديق وعبوات مناسبة وطريقة ووقت التخزين والنقل وزمن التخمير كلها لها دور هام في جودة الزيت ونسبته ، بالإضافة إلى أنه يجب أن تكون درجة حرارة العصر مابين ٢٨- ٣٠ درجة مئوية للمحافظة على نكهة الزيت ونسبته.
* ٣٧ معصرة..
وقال مدير صناعة درعا تكليفاً المهندس “عماد الرفاعي” أن المحافظة كانت قبل عام ٢٠١٢ تمتلك نحو ٣٧ معصرة زيتون حديثة فيها نحو ٦٢ خطاً إنتاجياً، ولكن العديد منها تضرر خلال سنوات الحرب العدوانية الظالمة على سورية، ويعمل منها حالياً عدة معاصر في مناطق اليادودة وغربي طفس وازرع والحراك وداعل النعيمة والشيخ مسكين ونوى وتقوم المديرية بالإشراف عليها بالتعاون مع مديرية الزراعة والبيئة والتموين ويتم توفير المحروقات اللازمة لها خلال الموسم.