بداية نقول هناك الكثير من أهالي الطلاب يلجؤون إلى البحث عن مدرسين خصوصيين لأولادهم ،مع علمهم أن تكاليف هذه الدروس باهظه جداً ،متذرعين بأن التعليم في المدارس الرسمية ليس ذا جدوى ،متناسين أن غالبية الطلاب المتفوقين في الشهادتين هم في الغالب من طلاب المدارس الرسمية هذا أولا .
وثانياً : إن ساعة الدرس الخصوصي باتت تتجاوز العشرين أو الخمسة وعشرين ألف ليرة ،وطبعاً هذا ليس رقماً عادياً لدى الكثير من الباحثين عن المدرس الكفوء المتمكن بمادته .
وهنا السؤال: ما هو البديل عن الدروس الخصوصية لدى التربية ومن دون أي تكاليف..؟ .
الإجابة بسيطة لو دقق الكثير من الطلاب وأهاليهم لوجدوا الإجابة على طبق من ذهب،وتحقق لهم الدرجات العالية بعيداً عن الدروس الخصوصية،فقد أوجدت التربية منصات تعليمية في الكثير من مديريات التربية،تقدم هذه المنصات الدروس من قبل مدرسين أكفاء،وفق رؤية عصرية تحقق المشاركة المعرفية والمهارية بطريقة تفاعلية جذابة،خاصة اذا ما علمنا أن من يتواجد من المدرسين في هذه المنصة هم من خيرة مدرسي المواد العلمية والأدبية في التربية .
فالمنصة التربوية بإعتقادنا تغني الطالب عن الدروس الخصوصية،فهي ذات أهمية في زيادة الناتج المعرفي وتطوير المهارات بأشكال حديثة مطوّرة إبداعية،وتسهيل عملية مشاركة هذا الناتج بين مختلف شرائح المجتمع بنوعيه الصريح من جهة،وكبديل للدروس الخصوصية التي تشكّل عبئاً ثقيلاً على أولياء الطلاب من جهة ثانية .
اذاً للمنصة فوائد كثيرة فهي قاعدة معطيات معرفية صريحة تضم المناهج التربوية ومصادر التعلم (كتب إثرائية وعروض تقديمية.. إلخ)، إضافة للمؤتمرات العلمية والمشاركات التفاعلية التعليمية التربوية المرئية والسمعية،والنقاش من خلال الشبكة من أجل نقل المعرفة المضمرة،فهي فوق كلّ ما أشرنا إليه تخفف من أعباء وتكاليف مالية لقاء الدروس الخصوصية،علماً أن الطالب بإمكانه التفاعل عبر التسجيل بالموقع ليصبح من أسرة المنصات التربوية السورية،ومن ثم يتم التفاعل والنقاش والتواصل حيث يمكنه التواصل من خلال أسئلة كتابية واتصال عبر الهاتف أو السكايب موجودة في واجهة كلّ منصة،كما سيتم نشر الحوارات والدروس على اليوتيوب لنشر المعرفة والاستفادة لجميع الطلاب .
ونحن هنا نتوجه للطلاب الاستفادة القصوى من هذه المنصات وهي متاحة كما علمنا من المعنيين بالتربية ،بعيداً عن التكاليف الباهظة التي يتكبدها الأهالي لقاء الدروس الخصوصية التي في غالبيتها لا تعطي نتائج مرضية لمتلقيها ،خاصة إذا ما علمنا أن المنصات تشكّل ملتقى تربوياً حقيقياً وافتراضياً للحوار والنقاش وتبادل الخبرات في مجالات التعلم للمتعلمين والمعلمين والمدرسين والموجهين التربويين والتخصصيين، إضافة إلى المهتمين بالمواضيع التربوية ،فالمنصة اذا تعنى بكافة الدروس وخاصة دروس الصف الثالث الثانوي من خلال توفر التواصل المباشر بين المعلم والمتعلم وفق برامج يومية تقدّم فيها دروساً حول المناهج المطوّرة وتتم الإجابة عن الأسئلة الواردة.
حديث الناس- اسماعيل جرادات