الثورة أون لاين – يمن سليمان عباس:
كل طفل هو المستقبل الذي نتغنى به ونحلم أن يكون الأفضل والأجمل.. وما من شك أن معظم الآباء والأمهات يبذلون كل ما بوسعهم من أجل أن يضمنوا لأطفالهم حياة أكثر راحة مما مروا به.
ولهذا لا نستغرب أن يقتطع الآباء والأمهات حتى لقمة وجودهم من أجل أطفالهم..
بل يصل الأمر إلى المبالغة في الدلال على حساب الصحة والعافية.. في موسم العام الدراسي يبدو ذلك واضحاً من خلال حديث الأهل عما يسمونه (خرجية اليوم) خمس مئة ليرة بالكاد تشتري قطعة بسكوت أو كيساً من البطاطا المعلبة.. وغير ذلك مما يباع قرب المدارس وهو كله من الملونات التي تترك أسوأ أثر على الصحة ناهيك عما نسمعه من غش لها..
ولكن هل من بديل؟
نعم ثمة بدائل وهي أقل تكلفة وأكثر فائدة ونظافة وصحة.. كان لافتاً حديث حفيدتي أنهما يريدان أن تصنع لهما أمهما (الفوشار) في البيت لصباح اليوم الدراسي.. فقد بدأت هذه العادة الجميلة تنتشر بين الأطفال وهم كما نعرف يقلدون بعضهم بعضاً… أمر مهم أن يبدأ الوعي من خلال الطفولة وأن تكون البدائل الصحية والأقل نفقة من إنتاج الأهل الذين يجب أن يبتكروا الكثير مما يمكن أن يصطحبه الأطفال معهم إلى المدارس وعلى سبيل المثال شرائح من التفاح أو من الحمضيات التي بدأت.. أو حتى صناعة حلويات منزلية وهي أقل تكلفة من أي قطع يتم شراؤها من الأكشاك.
نحن اليوم أمام بدائل صحية واقتصادية يجب أن يتم العمل على تعزيزها وما من شك أن كل أسرة وكل أم لديها القدرة على ابتكار ما تراه مناسباً.. المهم أن تترسخ الفكرة وتبدأ وليس خطأ أن تعمل المدارس على تشجيعها والدفع بها قدماً من أجل صحة أطفالنا ومستقبلهم.