صباح الخير صلحي الوادي

في عام 1993 ظهرت الفرقة السيمفونية الوطنية إلى الوجود متوجةً جهود سنوات طويلة، ومحدثةً حالة اجتماعية ثقافية جديدة ومتطورة. وبعد عامين حقق صلحي الوادي حلمه الكبير الثاني بتقديم أول أوبرا في سورية، وفي حفلها الأول تم تقليده وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.

صباح اليوم التالي نشرت تعليقاً عن الحدث في الصفحة الأخيرة من صحيفة (الثورة) تحت عنوان (ها نحن نقول لك… شكراً) قلت فيه:

صباح الخير صلحي الوادي..

أصدقاء كثيرون سيسألونك اليوم رأيك في هذي الكلمات، لكن أحداً لن يقول لك: هل قرأت ما كتبوا عنك في (الثورة). فكلهم يعلم أنك تقرأ الصحف قبل أن يغادروا غرف نومهم، وأنك منذ خمس وثلاثين سنة اعتدت أن تكون في مكتبك قبل موظفيك جميعاً تتابع بالحماسة ذاتها أكبر الأمور، وأصغر التفاصيل.

أصدقاء كثيرون سيهنئونك اليوم بما لم يكن مستغرباً في بلد اعتادت تكريم مبدعيها، وحدودهم عندها حدود الثقافة لا حدود الجغرافيا المصطنعة، يتسع قلبها لكل أرض عربية وكل ناطق بالعربية ومؤمن بثقافتها وحضارتها.

فكيف معك أنت الوفي لوفائها مذ فتحت لك ذراعيها لتدريس الابتدائية في دوحتها، ثم تعود إليها شاباً في السادسة والعشرين من العمر تحمل من أكاديمية لندن الملكية شهادة في التلحين وقيادة فرق الموسيقا. فما أطلت الستينات حتى كنت أول مدير للمعهد الذي قدم أبرع عازفينا..

ترى أي صور تداعت في ذاكرتك الممتدة إلى يوم ولدت في بغداد قبل ستين سنة والأديبة الدمشقية المثقفة تضع على صدرك باسم رئيس البلاد وسام البلاد؟!

هل تذكرت فرقة الحجرة في حفلتها الأولى ببصرى قبل ثلاثين عاماً، أم حفلات الموسيقا الوفيرة في دمشق، أم قفزت بك الذاكرة إلى مطلع التسعينات يوم صار لدينا معهد عالٍ للموسيقا فكانت عمادته لك دون تردد، أم بعد ذلك بعامين حين وقفت لتقود في قصر الأمويين الحفل الأول لفرقتنا السيمفونية.

هل تذكرت البدايات وسنوات التحدي وأحلام الأيام البعيدة؟!

ربما اختلف بعضنا معك في السبل والوسائل والأولويات. لكننا جميعاً نحفظ لك إدارتك الحازمة لمعاهدنا الإبداعية، وأنك ساهمت في صنع جمهور للموسيقا الراقية. كان يشغل منذ سنوات طويلة المقاعد القليلة في قبو المعهد الموسيقي، وصار اليوم آلافاً عدة تقطع المسافة الطويلة إلى قصر الأمويين لتنصت كما ينبغي الإنصات، وتشجع كما يجب أن يكون التشجيع..

لكل هذا قلنا بالأمس شكراً..

صباح الخير صلحي الوادي..

شكراً لك.. وشكراً لمن أتاح لأحلامك أن تصبح حقائق..

صباح الخير صلحي الوادي

إضاءات -سعد القاسم

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص