بالمنطق والعقل

تبشر وزارة الكهرباء بتحسن الواقع الكهربائي العام القادم بناء على أعمال تنفيذية تقوم بها حالياً وعلى رأسها محطة اللاذقية ومجموعتا توليد في حلب والعقد الإيراني لتأهيل بعض المجموعات مقابل الفوسفات إضافة الى مشاريع الطاقة الشمسية التي تم التعاقد عليها.

طبعاً الوزارة تراهن من خلال المشاريع الجديدة على تحسن الواقع الكهربائي لأن مردود هذه المشاريع سيكون أفضل بنسبة ملموسة، لأن مردود بعض المجموعات أصبح ضعيفاً جداً وأقل بكثير من الاستطاعة الاسمية، يعني مجموعة استطاعتها الاسمية 150 ميغا وات، لكن استطاعتها الفعلية 60 ميغا، أي تستهلك وقود توليد 160 ميغا ولكنها لا تنتج أكثر من ستين ميغا، وعليه ستنتج وزارة الكهرباء بنفس كمية الوقود المتاحة ( غاز ـ فيول) استطاعة أكبر، لأن مردود المجموعات التي تجري عليها عمليات الصيانة سيتحسن فيما سيكون أداء المجموعات الجديدة مرتفعاً، وهذا سيحسن من الواقع، ولكنه لن يحل مشكلة النقص في التوليد بسبب نقص الوقود.
المطلوب من وزارة الكهرباء التحرك بشكل أكبر باتجاه الطاقات المتجددة ولا سيما الريحية وثانياً الشمسية بعد أن انخفضت تكلفة إنشاء المزارع الريحية وقاربت التوليد من الوقود الأحفوري ( غاز ـ فيول ) مع فارق أن المزارع الريحية لا تحتاج إلى وقود وبالتالي أي زيادة في التكلفة الإنشائية للمزارع الريحية يتم تعويضه خلال شهر من التشغيل فيما تحتاج المجموعات التقليدية إلى كميات كبيرة من الوقود غير متاح توفيرها.
الطاقات المتجددة أصبحت أرخص من الطاقات التقليدية أو توازيها في تكاليف الإنشاء، فتوليد ميغا واحدة تكلف وسطياً في التوليد الريحي مليوناً ومئتي ألف دولار، والتقليدي مليون دولار والشمسي سبعمئة ألف دولار وعليه يجب أن يتم رصد الاعتمادات لكل أنواع التوليد.
صحيح أن التوليد التقليدي أكثر وثوقية ولكن ليس بنسبة كبيرة فيما لو تم مقارنته بالتوليد الريحي الذي يُعطي على مدار الساعة دون وقود وبصيانة أقل تكلفة وزمن بكثير.
الوثوقية في الشبكة تأتي من وجود فائض في التوليد، والأمان الطاقي يأتي من تنويع مصادر الطاقة وما لم نعمل بالتوازي على تعزيز الوثوقية وتحقيق الأمان سنبقى عرضة للاختناقات ولذروة الصيف والشتاء.

على الملأ – بقلم مدير التحرير معد عيسى

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص