ثورة أون لاين:
ما حدث من تسويات في المعضمية وما تبعها في برزة فتح الباب أمام تسويات يرغب أغلب أهالي المناطق- التي وقعت فريسة الإرهاب والإرهابيين- في الدخول في عمليات التسوية تلك واللحاق بالركب الذي سبقها.
فها هي القابون تتهيأ للحاق بسابقاتها بعد أن رأى أهلها أن الدولة صدرها رحب لأبنائها وقد بدأت عمليات تهيئة البنية التحتية لتلك المناطق.
وتؤكد ذلك زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء إلى برزة مع وفد حكومي ومن محافظة دمشق للإسراع بإعادة إعمار تلك المنطقة وتهيئة الظروف المعيشية المناسبة لأهلها وعودتهم إلى بيوتهم بأسرع وقت ،وبعد القابون ربما تأتي جوبر التي بدأت بوادر إصلاح حالها تلحق بالقابون بعد القناعة بأن المسلحين الغرباء ليسوا سوى أناس يسعون إلى خرابها وجعل أهلها مشردين وبيوتهم مدمرة وهم يدافعون عن مصالح مرسليهم ولا يهمهم أهل تلك المنطقة ولا غيرها.
وبالتالي فإن ما حدث في تلك المناطق يثبت بأن الدولة هي المدافع الوحيد عن أهلها وسكانها وشعبها في كل المناطق ولا يغيب عن بالنا التسويات المستمرة في كافة مناطق القطر في حمص وحلب ودير الزور وريف دمشق ودمشق ودرعا وهو ما يثبت أن المسار التصالحي هو الأهم والأقدر على البقاء وأن التدخلات الخارجية لا تجدي نفعاً ولا يحتاجها السوريون وأن توحيد الجهود في الحرب على الإرهاب هي مقدمة وبداية لإعادة الإعمار أفضل مما كان أيضاً،وما نحتاجه هو مبادرة فقط، والمرحلة القادمة ستكون مرحلة الإعمار والبناء تمهيداً للاستقرار ما يؤدي إلى إعادة تأهيل المناطق المتضررة بسبب الإرهاب الذي عاث فساداً في مناطق كثيرة والجهود الحكومية في تنفيذ المبادرات، كل الأزمة تبدو متسارعة وتؤدي إلى المصالحة الوطنية المنشودة.
أحمد عرابي بعاج