السكن.. حلم أم كابوس؟

عول الكثير ممن انتسبوا إلى جمعيات التعاون السكني على قرار اتباع هذه الجمعيات إلى المؤسسة العامة للإسكان لناحية الاهتمام بمشكلاتها وتأمين الأراضي اللازمة؛ إلا أن الواقع لازال على حاله ..مراوحة في المكان رغم أهمية هذا النوع من السكن لأصحاب الدخل المحدود مع تصاعد غير مسبوق في أسعار المنازل والعقارات.

ويوماً بعد يوم يصبح تأمين السكن حلماً لدى نسبة كبيرة ممن لايملكونه نتيجة التحليق اليومي في أسعار العقارات دون وجود آلية محددة في وضع الأسعار، ويرى المختصون بأن هذه الأسعار ليست حقيقية وهي تخضع لمزاجية وطمع السماسرة ومن يتاجر بالعقارات .. فيما يجد من يعمل على شراء منزل ويقوم بكسوته بأن تكلفة الإكساء تقارب تكلفة الشراء حيث تتفاوت بحسب نوعية الإكساء ويمكن أن تصل إلى أكثر من 100مليون ليرة لمنزل على الهيكل بنفس السعر.

وتقابل الأسعار النارية والوهمية للعقارات بارتفاع كبير على صعيد أسعار بدل إيجار منزل مما يخلق حالة عدم استقرار في السكن ناهيك عما يتبعها من حالة عدم استقرار في العمل.. فالعديد ممن حصلوا على وظائف وفرص اضطروا للاستغناء عنها بسبب السكن، فأجرة أقل منزل بغرفة واحدة اليوم تعادل راتب موظف حصل على سقف الراتب.

وهنا تتوجه الأنظار لقطاع السكن العام في قدرته على إعادة انعاش هذا القطاع وتأمين السكن بأسعار تقارب القدرة الشرائية لمحدودي الدخل و بشروط ميسرة.. لعله يكون أداة فاعلة تحد من استغلال المتاجرين والسماسرة الذين حولوا حلم اقتناء منزل إلى كابوس يؤرق شريحة واسعة من السوريين.

نعم نجح القطاع السكني العام في كثير من المحطات واستطاع تأمين السكن لذوي الدخل المحدود ولفئة من الشباب والشاهد مشاريع السكن الشبابي والادخار السكني و في نسبة قليلة السكن التعاوني، لذلك نتساءل في هذه المرحلة المهمة عن دور هذا القطاع بما لديه من خبرة وتجربة تراكمية في توفير السكن لذوي الدخل المحدود وتحقيق حالة من الاستقرار في سوق العقارات المشتعل؟!.

الكنز – رولا عيسى

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا