الثورة أون لاين:
يستمرّ الجدل في تونس بين اتحاد كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة، بسبب تداعيات اللقاء الأخير لمنتخب نسور قرطاج ضد زامبيا في الجولة الختامية من تصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم .
وقرّر الاتحاد التونسي في تلك المباراة إقامة المباراة خلف الأبواب المغلقة من دون حضور الجماهير، ما رفضه تماماً وزير الرياضة كمال دقيش، الذي هاجم رئيس الاتحاد وديع الجريء، واتهمه بالتآمر على مصلحة المنتخب، محمّلاً إياه مسؤولية حرمان الجماهير دخول الاستاد.
وفي تطور جديد، توجّه رئيس لجنة الإعلام في الاتحاد، قيس رقاز، إلى الصحفيين الرياضيين بنسخة من وثيقة لخطاب تلقاه الاتحاد من الاتحاد الأفريقي، يعفيه من مسؤولية غياب الجماهير في اللقاء الأخير، وتشير الرسالة إلى أن السبب الحقيقي يعود إلى عدم تلقي (كاف) الموافقة الرسمية من السلطات التونسية لدخول المشجعين.وتبرز رسالة (كاف)، كما يسمّيها الاتحاد، أن الجهات التونسية لم تحترم الإجراءات الاستثنائية التي يجرى بها العمل في المسابقات الإفريقية خلال هذه الفترة، بسبب أزمة فيروس كورونا.
من جهة أخرى، جاء في الرسالة أن (كاف) يرفض تماماً تدخّل السلطات السياسية في عمل الاتحاد، مهدداً بتسليط عقوبات صارمة تصل إلى تجميد نشاط الكرة التونسية على كلّ المستويات، إذا تواصل (المسّ باستقلالية الاتحاد التونسي لكرة القدم).
ولم تؤكد وزارة الشباب والرياضة إلى حد الآن تلقّيها نسخة من الرسالة، ومن المتوقع أن تصدر بياناً رسمياً في الساعات المقبلة لتعلن موقفها من التطورات المتسارعة، التي أثارت جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي في تونس.