قانون الإرهاب السعودي والهروب إلى الأمام

ثورة أون لاين:

ليس في قانون مكافحة الإرهاب السعودي شيء يشير إلى مكافحة الإرهاب سوى عنوانه , فهو قانون إرهاب بكل ما تعني الكلمة من إرهاب وهابي تتقنه جيداً مملكة الشر سواء في إرهابها الداخلي أم في إرهابها العابر للحدود، و الذي كانت فيه تسابق ساداتها الأمريكيين و حلفائها الإسرائيليين على حد سواء.
اقرؤوا جيداً قانون إرهاب آل سعود و سيشرح نفسه بنفسه، إنه قانون هارب من محاكم التفتيش في العصور الوسطى.
عشرات البنود ليس فيها سوى الإرهاب الظاهر و المبطن لأي محاولة لتغيير نظام الحكم في هذه المملكة المشبعة بالدم، و يتيح للسلطات السعودية إلصاق تهمة الإرهاب بكل معارضيها، وحتى لو كان الكلام عن الإصلاح أو محاربة مظاهر الفساد التي يشتهر بها أمراء آل سعود.
و يتضمن قانون الإرهاب الوهابي تعريفاً فضفاضاً لجرائم الإرهابين، بحيث يتسنى للسلطات السعودية تكييف التهمة و إلصاقها و تأويلها كيفما أرادت لها أن تكون، و هي أداة لخنق الاحتجاجات السلمية العلنية و الصامتة، و تلك التي بالأعين فقط، و منع الإيماء حتى بتعابير الوجه.
فالذات الملكية و الأميرية في مملكة الوهابيين مقدسة و لا يجوز المسّ بها أو الإقتراب منها, إن ما تفعله السلطات السعودية يمثل هروباً إلى الأمام، تخوفاً من وصول النار التي أشعلوها في أكثر من دولة عربية إلى ذقون أمراء آل سعود .
ويتضح من إجراءات مملكة الوهابيين المتعلقة بمقاضاة ومعاقبة كل من يشارك بأعمال قتالية خارج المملكة بالسجن أنها تحاول إيصال رسالة إلى من أرسلتهم للقتال في سورية أن مراكبهم قد حُرقت و لا مجال للعودة إلى الوراء، فالموت من إمامهم و السجن من خلفهم، و عليهم أن يختاروا إذا جاز لهم أن يختاروا أو سمح لهم الجيش العربي السوري أن يختاروا.
فهم إما قتلى تحت أقدام جيشنا و إما هاربون باتجاه الحدود ليعيثوا فساداً من حيث أتوا.
لذلك اتخذت إجراءاتها المتعلقة بقانون الإرهاب، و التي تحكم من خلاله السيطرة على الداخل السعودي و بمباركة دولية و أمريكية، حيث لم يعترض على هذا القانون أحد يذكر.
و هي في تحذيرها للسعوديين من الداخل بعدم الإنخراط في جماعات إرهابية تقاتل خارج السعودية توحي أنها تحارب الإرهاب، و هي في ذات الوقت تجند المرتزقة من شتى أصقاع الأرض و ترسلهم إلى سورية عبر تركيا و سواها، و هي ليست بحاجة إلى إرسال مواطنيها للموت المحتوم بعد أن ارتفعت أصوات داخل المملكة الوهابة تقول كفى إرسالاً لأبنائها إلى الموت في سورية.
و رغم كل ما قيل و ما يقال و ما حيك و ما يحاك لن يثني ذلك سورية و جيشها و شعبها عن محاربة الوهابية و عصاباتها المسلحة، و كشف عورة تلك المملكة في شيخوختها المتأخرة الآيلة للسقوط قريباً.

أحمد عرابي بعاج
 

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية