الثورة :
ثمة أمراض موسمية تزداد في الفترات الانتقالية من السنة، كالرشح والزكام، والتهاب المفاصل، وهذه الأمراض لا أدوية كيميائية تشفيها، وإنما تحتاج لإرشادات صحية تعتمدها الأسرة لتطبيب أفرادها، منها مثلاً الحذر من البرد في أوله قبل دخول فصل الخريف، واتباع عادات صحية غير سليمة.
لكن ما يحصل في العيادات أن يقدم الطبيب بالحالة العامة للأطفال الصغار الأدوية الكيميائية عند أول ارتفاع للحرارة، وللكبار أيضاً المسكنات التي كما تفيد في تسكين الآلام ولو مؤقتاً، تضر الكبد وغيره.
بعض الأطباء لا يخصصون وقتاً للمريض لمعرفة المزيد عن حالته، ولا يقدمون له إرشادات يستطيع القيام بها في البيت وتفيد في تقدم حالته الصحية، فثمة تمارين لمرضى تنكس مفاصل الركبتين، مفيدة ومريحة إلا أن الطبيب المختص لا يذكرها لمريضه أو مريضته، في الوقت نفسه قد يطلب منها صور الأشعة للمفصل نفسه في عدة زيارات متتالية.
إن المريض بحاجة كبيرة للمزيد من وقت الطبيب وإرشاداته، بالإضافة الى الفحص السريري وكتابة العقاقير الكيميائية، وعلى الطبيب تعقب حالة المرضى لتقديم معلومات صحية بالإضافة الى الأدوية، كلا الأمرين يكمل بعضهما بعضاً.
الكثير من الأسر لا تمتلك الوعي الصحي الكافي، لممارسة سلوكيات وقائية وعلى طبيب الأسرة توعيتها، خاصة في الظروف التي تمر بها الأسرة حاليا من تدنٍّ في المستوى المعيشي وغياب الكثير من العناصر الغذائية من وجبات جميع أفرادها.
عين المجتمع – لينا ديوب