لمصلحة المواطن!!

 

الثورة :

في كل التصريحات الإعلامية لأصحاب القرار عند رفع سعر أي مادة نسمع عبارة موحدة بين الجميع ” لمصلحة المواطن ” عبر تسويق مبررات لتلك الزيادات قد نتفهم بعضها في وقت ما، لكن اليوم ومع اقتراب تلك الارتفاعات من سعر التكلفة فلا يوجد أي مبرر.

والمشكلة الأخرى تكمن بالتصريحات التي تؤكد أنه لا يوجد أي نية لرفع سعر مادة أخرى ليتفاجأ المسؤول نفسه بارتفاع سعرها.

 

لن أدخل بانعكاسات رفع سعر مادة البنزين، فالجميع بات يعرفها ” الصغير قبل الكبير ” والتي بدأت مفاعيلها على الأرض مباشرة مع غياب أي رقابة لحالة الفوضى التي سادت خاصة لأسعار التنقل بسيارات الأجرة.

ويبدو أن المواطن بانتظار المزيد من الارتفاعات بالأسعار لمواد أساسية، في حال تم رفع سعر مادة المازوت والتي ستؤثر بشكل كبير في العديد من المواد والسلع بحجة ارتفاع تكاليف الإنتاج.

في المشهد الحالي ينتظر المواطن قرارات بل حلولاً للواقع المعيشي الصعب في ظل انعدام القدرة الشرائية، فالحديث على المستوى الحكومي والشعبي عن زيادة مرتقبة للرواتب والأجور أكدها بشكل مباشر وزير المالية تحت قبة مجلس الشعب أمس بعبارة “نحضر لأي زيادة للرواتب والأجور “.

لكن يبقى السؤال: ما نسبة تلك الزيادة؟ وهل ستغطي الارتفاعات الحالية والقادمة؟ وخاصة أننا اعتدنا مع كل زيادة ارتفاعات مسبقة في السوق بمجرد الحديث عن زيادة مرتقبة؟.

السيناريوهات التي تُطرح حالياً لتحسين الوضع المعيشي للمواطن من خلال زيادة الرواتب والأجور والتعويضات لابد من أن يرافقها ضبط للأسواق حتى تحقق أثرها الإيجابي في مستوى القدرة الشرائية للمواطن كي لا تتآكل بفعل التضخم الكبير والفجوة الواسعة بين الدخل والأسعار.

ورغم كل ذلك يبقى الأمل بواقع أفضل وحدوث انفراجات على مستوى مشاكلنا الاقتصادية تنعكس على المستوى المعيشي للمواطن بعد سنوات الحرب الطويلة والضغوط المعيشية الخانقة في حال تواجدت الإرادة والإدارة المدروسة عند اتخاذ أي قرار اقتصادي يتعلق مباشرة بالمواطن، وهذا يتطلب أيضاً العمل بروح الفريق الواحد وتناغم حكومي شعبي للوصول لواقع أفضل يكون بالفعل لمصلحة المواطن.

 الكنز – ميساء العلي

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب