الأمل كل الأمل ألا يكون عام 2022 امتداداً للعام 2021، ولا صورة مصغرة عنه، وألا يمت له بصلة من قريب أو حتى من بعيد، إلا بإيجابيته إن وجدت.
فالمواطن السوري الذي سبق وأن حبس أنفاسه طوال 12 شهراً متواصلاً وتنفس الصعداء مع إشراقة شمس عام 2022، هو الذي يمني نفسه اليوم بعام جديد “ينذكر وينعاد” مختلف كل الاختلاف عن سابقيه الذين كانوا متخمين بأوجاعهم الاقتصادية، ومنغصاتهم المعيشية، ومفارقاتهم الخدمية نتيجة تخبط بعض جهات القطاع العام وعدم قدرتها على تنفيذ خططها وبرامجها واستراتيجياتها القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى التي وعدوا بإسقاطها واقعاً على أرض التنفيذ العملي في محاولة” لم يكتب لها النجاح حتى الآن .. وللأسف” لنزع صفة الوعود البراقة والكلام المعسول عن أعوام 2021 و2020 و2019 و2018 وو.
من هنا .. وبناء على كل ما سبق ذكره نقول للجميع من دون استثناء: إن المواطن السوري “الصامد ـ المقاوم ـ المنتصر” الذي لم يذق أحد على وجه البسيطة ويلات الإرهاب “السياسي والعسكري والاقتصادي والإعلامي” والحصار والعقوبات والمقاطعة، كما ذاقه هو خلال سنوات الحرب العشر الأخيرة على بلاده، مقتنع كامل الاقتناع، ومسلم تمام التسليم بأن مفرزات الحرب على بلدنا ومواطننا “كانت ومازالت” أكثر من كارثية، وتداعياتها وأدواتها الشيطانية ولاسيما الاقتصادية منها ” آخرها العدوان الغاشم على ميناء اللاذقية” تفوق الجهنمية بكثير.. لم ولن يطالب أصحاب القرار التنفيذي في يوم من الأيام “السابقة واللاحقة” إلا بتصريحات وممارسات وقرارات وحراك واقعي وعملي لا استفزازي، يتماشى إلى حد التطابق مع الشفافية والوضوح والمصداقية التي أكدها السيد الرئيس بشار الأسد في أكثر من مناسبة، وتزيد أكثر فأكثر من ثقة المواطن لا من زعزعة ثقته شبه المفقود أصلاً مع تلك الجهات، ليكون عام 2022 عام اللا تقاعس، واللا إهمال، واللا تكاسل، واللا تباطؤ واللا تراخي .. عام التنفيذ لا التطبيل والتزمير فقط.
الكنز- عامر ياغي