مازالوا يأملون

رغم انشغال الناس والسعي الحثيث لتأمين متطلبات العيش، حيث أصبح همهم الأول وشغلهم الشاغل الحصول على الحاجيات الأساسية والضرورية اللازمة لاستمرار الحياة من طعام ووسائل تدفئة وخاصة في مثل هذه الأيام الباردة جداً رغم كل ذلك ومع الألم والوجع الذي يعيشونه والأعباء الثقيلة جداً التي تكدست وتراكمت فوق كاهلهم مازالوا يأملون بانفراج ينتظر أحوالهم المعيشية والمادية ومازالوا يحملون في داخلهم إشراقاً لابدّ أن يبدد المعاناة وينقلهم إلى واقع أفضل، وهم متمسكون بالحياة رغم كل شيء… ولكن…

الغريب والمدهش عند الأغلبية الساحقة من هؤلاء المواطنين هو طريقة تعامل الجهات المعنية مع معاناة الناس ومشكلاتهم وآلامهم وحالة (التطنيش) واللا مبالاة غير المعقولة في آلية التعاطي حتى في رجع صدى صراخهم، وكأن المواطن متروك إلى حدٍّ كبير ليعالج مشكلاته وآلامه بنفسه، حيث لا حول ولا قوة له.

بكل صراحة خلال عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة التي مرت قبل أيام لم يعد المواطن ينظر إلى السلطة التنفيذية على أنها تشاركه أفراحه وأوجاعه الحياتية اليومية في ظل واقع اقتصادي ضاغط ومرير، وإذا كنا أكثر صراحة وجرأة فإنه أصبح ينظر إليها كعامل ضغط آخر يزيد من قسوة الحياة عليه بفعل بعدها عنه وغياب الرعاية والاهتمام وعجزها عن اجتراح حلول مؤقتة أو بديلة لمشكلاته الاقتصادية، كما أنها لم تنجح في إيجاد حلول إسعافية تخفف من هذه المشكلات!

ولا نذيع سراً إن قلنا إن ثقة المواطن بها تقلصت كثيراً، وازدادت الفجوة بينهما وخاصة في القضايا الاقتصادية والأمور الخدمية والمعيشية وتراجع دورها كثيراً في هذا المجال، من هنا يأتي عتب المواطن وتساؤلاته وأحكامه.

ومع مرور الوقت كان هذا المواطن يأمل بواقع اقتصادي وخدمي أفضل ويمني النفس بأن المعاناة لم تطلْ أو لم تسؤ… لكنه وصل إلى ما كان يخشاه وينبه إليه.

فالكهرباء لم تتحسن رغم كل الوعود والتصريحات بل ازدادت سوءاً، والغاز والمازوت في المنحى نفسه، والماء في عز الشتاء لا يغيب برنامج تقنينها والمواصلات من سيئ إلى أسوأ في ظل ارتفاع أسعار المازوت والبنزين، ناهيك عن جنون لا مثيل له في ارتفاع الأسعار لجميع السلع والمواد والأدوات الضرورية وغير الضرورية.

ومع بداية عام جديد كما في كل مرة، يأمل هذا المواطن أن تتغير الأحوال وتتحسن الظروف وتكثف الحكومة نشاطها وتغير طريقة تعاطيها معه والحكم بالأفعال وليس بالأقوال والتنظير.

حديث الناس – هزاع عساف

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب