واشنطن تعبث بصمام الاستقرار في محيط روسيا

الثورة- لميس عودة:
المتابع لمجريات الأحداث في كازاخستان يدرك أن هناك أيدي خفية غربية تريد العبث باستقرار الشعب الكازاخستاني وتفجير صمام أمان هذه البلد عبر ركوب موجة احتجاجات اقتصادية طبيعية والزج بجماعات مسلحة متطرفة لتنفيذ أجندات مشبوهة وغايات مبطنة في محاولة تطويق روسيا بمفخخات الفوضى، كون كازاخستان ذات صلات وطيدة مع موسكو وتشكل عمقاً جيوسياسياً لها.
ما يجري في كازاخستان من أعمال عنف وفوضى تخريبية ليس بعيداً عما جرى ويجري من خطوات استفزازية تصعيدية من قبل واشنطن ودول حلف الناتو في أوكرانيا لحصار روسيا وتلغيم حدودها ومحاولة النيل من أمنها القومي.
الحكومة الكازاخية تجاوبت مع مطالب المحتجين وفي محاولة للحد من الاضطرابات وقطع الطرق على المصطادين في عكر المطالب الاقتصادية، وأشارت في الوقت نفسه إلى تنفيذ عدد من الإجراءات الرامية إلى تحقيق الاستقرار اجتماعياً واقتصادياً، غير أن كل هذه الخطوات لم توقف الفوضى المرادة غربياً، وتصاعد الأحداث وأخذها مسار العنف الدموي واستهداف قوى الأمن الكازاخي و اقتحام مسلحين مطار ألماتي أكبر مدن البلاد، ودخولهم عنوة المباني الحكومية، وإضرامهم النار في مكتب الإدارة الرئيسي بالمدينة واشتباكاتهم الدامية مع الشرطة والجيش وتدمير مبان في 3 مدن رئيسية، يشي بحقيقة ما هو معد ومرسوم في الغرف المظلمة لمن يريدون الاستثمار في حالة الفوضى لتمرير أجندات تخريبية، وما تحمله الدعوات الأميركية للتهدئة وضبط النفس مجاف للحقائق المغلفة بقشرة تصريحات كاذبة، ومخالف للمرامي والغايات المرادة من دول الغرب المتأمرك من وراء تأجيج نار الأحداث في أكبر جمهوريات آسيا الوسطى .
كازاخستان ذات أهمية خاصة، فهي ثاني أكبر جمهوريات الاتحاد السوفييتي مساحة بعد روسيا وهي دولة غنية بالموارد الطبيعية بشكل استثنائي، حيث تمتلك موارد ضخمة تشمل مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية وحقول نفط وغاز ضخمة، كما اجتذبت كازاخستان المنتجة للنفط، وهي تاسع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات وحافظت على اقتصاد قوي منذ استقلالها قبل 30 عامًا، إضافة إلى أن كازاخستان هي الممر بين روسيا وبقية جمهوريات آسيا الوسطى.
أهمية كازاخستان وغناها بالموارد تجعلها محط طمع وجشع غربي من جهة, ومن جهة أخرى فإن موقعها الجغرافي كخاصرة جنوبية لروسيا يكشف من يريد لنيران العنف والفوضى أن تشتعل وتتسع عبر الزج بمجموعات خارجية تنفذ سيناريوهات إرهابية للإيهام بأن الأحداث داخلية، وهذا سيناريو أميركي غربي مشهود وموثق في أي دولة يسعى الغرب الاستعماري لزعزعة أمنها واستقرارها ونهب مقدراتها.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص