الثورة – وكالات:
تراجعت الحصة السوقية لشركة تسلا من سوق السيارات الكهربائية بنحو 5% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، على الرغم من ارتفاع مبيعاتها خلال نفس الفترة بنحو 98%، حيث قامت بتسليم 627371 سيارة.
فبينما شكلت تسلا أكثر من ربع إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية حول العالم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، فإن حصتها السوقية تراجعت بنسبة 5%. حيث باتت شركات السيارات التقليدية أكبر تهديد للشركة التي أسسها أغنى شخص في العالم.
يأتي ذلك، فيما أظهرت بيانات جمعية سيارات الركوب الصينية، نمو حجم مبيعات تكتل SAIC-GM-Wuling، من السيارة الكهربائية، Wuling Hongguang Mini EV، إلى 256661 وحدة لتصبح السيارة الأكثر مبيعاً في الصين متفوقة على تسلا، لتضيف إلى مبيعاتها التراكمية والتي وصلت إلى ما يزيد عن 400000 سيارة منذ ظهورها لأول مرة في تموز من عام 2020
أما سبب شعبية السيارة فيعود إلى سعرها المنخفض الذي يصل إلى 10% من سعر أرخص طرازات تسلا، حيث تُباع السيارة بـ 4500 دولار، مقابل 45000 دولار لسيارة تسلا طراز 3، إلا أن الأخيرة يمكنها السير ثلاثة أضعاف منافستها الصينية، فضلاً عن فارق الحجم لصالح سيارة تسلا، وفقاً للبيانات التي أعدتها “Statista”، واطلعت عليها “بي بي سي.
ويكشف هذا التهديد ضرورة مراقبة تسلا لشركات السيارات التقليدية، والتي اتخذت بالفعل خطوات التحول ووضعت معظمها استراتيجيات لإنتاج سيارات هجينة وكهربائية بالكامل.
ورغم اتفاق رئيس علاقات المستثمرين في شركة تسلا، مارتن فيشا، حول هذا الأمر، إلا أنه كتب في تغريدة: “لا نلعب دور الصياد والفريسة، فحقيقة الأمر أن 90% من السيارات المباعة حول العالم في 2021، هي سيارات وقود تقليدي، إلا أنها باتت تفقد حصة سوقية هامة لصالح جميع اللاعبين في قطاع السيارات الكهربائية”.