الثورة – همسة زغيب:
أقامت المحطة الثقافية في جرمانا ندوة قدمتها الباحثة الاجتماعية: هيام نحلة بعنوان “العنف ضد المرأة وعلاقته بالاضطرابات النفسية”
ناقشت خلالها أهمية التعاون بين أفراد المجتمع فيما بينهم بشكل كبير للتصدي للعنف ضد المرأة بكل أشكاله، هذه الظاهرة التي شهدناها مؤخراً وآثارها النفسية، أولاً عن طريق المناهج الدراسية التي يجب أن تضم برامج للتعريف بالعنف ضد المرأة وحمايتها منه، لذا يجب علينا العمل لبناء جيل واعٍ مثقف يرقى بمستوى التطور بعيداً عن الظلم والإرهاب والقتل نتيجة التربية التي تشجع على ممارسة السلطة ضمن مفاهيم التشوهات الفكرية والمعتقدات الدينية الخاطئة التي تتناقلها الأجيال، وإنشاء جمعيات خاصة تعني بالنساء المعنفات وتعزيز دورها بناء على أسس ثقافية وتربوية واقتصادية، تُمكّن المرأة من القيام بدورها في المجتمع كعضو فاعل فيه من خلال تقديم الدورات التدريبة لها وتطوير مهاراتها وقدراتها ودورها.
كما أغنت الأديبة ديمة سلام البني الحضور بنصوص شعرية مؤثرة للضحية آيات الرفاعي ونتائج الحياة السلبية والتخلف والأمراض النفسية المختلفة التي تنتهي بالعنف داخل الأسرة وغالباً يصل للقتل.
كما أوضحت رئيسة المركز الثقافي عبير نادر أهمية دور التثقيف والتوعية للتصدي للعنف ضد المرأة، وإيقاف الجرائم التي شهدناها مؤخراً بشكل تام، وخاصة بين الأقارب سواء عنف ضد النساء والفتيات والأطفال، وإتاحة فرص للمناقشة وإيجاد الحلول، مؤكدة على أهمية تعزيز مفهوم قيام العلاقة الزوجية على مبادئ الاحترام والتفاهم لخلق جوّ أُسري صحي للأطفال والعائلة ككُل.
واختتمت الندوة بمداخلات الحضور من أدباء ونقاد ومثقفين وتقديم بعض الآراء والأفكار الهامة ومناقشتها لتدعم قضية المرأة وتحد من ظواهر العنف بكل أشكاله.