لو كان المبعوث الأميركي الأسبق لسورية جويل ريبورن يملك فانوساً سحرياً لطلب من مارده إعادة الحرب مجدداً على سورية وتوسيع قانون قيصر ليشمل حتى الرئيس الحالي جو بايدن.
فريبورن وجوقة من الإعلام الغربي ونواب داخل الكونغرس، شكلوا عصابات سياسية تحاول قطع كل الطرق الدبلوماسية إلى سورية وإلقاء القبض على كل المشاريع التي من شأنها إنعاش المنطقة من مصر إلى الأردن إلى سورية ولبنان.. فالغاز لا يجب أن يكون مشروعاً ينقذ بيروت من عتمة المرحلة.. فالمبعوث الأممي يفضل خنق الشرق الأوسط بغازه على أن تحل ألغازه السياسية أو تخرج الدول من عنق الزجاجة الاقتصادية.
الجوقة الأميركية تحاول استجرار المشهد بين واشنطن وموسكو إلى المنطقة وبدء الحرب الباردة بوضع كل الحلول في الثلاجة السياسية وتسخين الملفات بما يتلاءم مع الأجواء الأميركية.. فواشنطن على ما يبدو اختارت الشرق الأوسط حلبة للصراع مع روسيا ولطم كل الحلول في المنطقة بعد أن فشلت في كازخستان وتحاول ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو.
سورية تتأهب للتهور الأميركي وتمضي بالتسوية والمقاومة الشعبية لطرد الاحتلال الأميركي الذي يلوح بالاستعصاء للاستفزاز .. ولكن اللافت أن موسكو تتحرك على امتداد المنطقة، فهي تدعو من يمضى من “قسد” وراء الجزرة الأميركية إلى التعلم من دروس ترامب الذي ترك الانفصاليين لفكي أردوغان .. وموسكو أيضاً تبارك طاولة الحوار العربي الإيراني وهو ما قد يخرج واشنطن عن طورها السياسي والدبلوماسي.
ملامح الحرب الباردة تعود على خريطة المنطقة وخاصة بعد فشل مباحثات جنيف بين موسكو وواشنطن … لذلك سيستجر الغرب المشهد للشرق الأوسط فأوروبا لن تقوى على الحرب وأميركا تنفخ لتبريدها!!.
من نبض الحدث- عزة شتيوي