تجربة رائدة

في لفتة فريدة من نوعها على مستوى الوطن العربي،وقعت التربية مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأولمبياد الخاص السوري،الغاية منها تفعيل دمج ذوي الإعاقة (متلازمة داون) في المجتمع من خلال المدارس، وإقامة البطولات المحلية، إضافة إلى المشاركة في الأنشطة المهنية والتعليمية والفعاليات التي تقوم بها المؤسسة والمتعلقة بعملية الدمج، طبعاً التربية أرادت أن تعطي هذه المذكرة بعدا آخر من خلال مشاركة نحو /16/ لاعباً من أبطال الأولمبياد في أعمالها من خلال قيامهم باستلام مهام كل من وزير التربية ومعاونه ومدير التربية الرياضية وباقي الأطر العاملة وذلك من خلال استقبال طلبات المراجعين والرد عليها.

إضافة إلى تسهيل دخول الأشخاص المعنيين بذوي الإعاقة إلى المدارس والصالات والملاعب الرياضية التابعة لها، وتأمين عدد من مدرسي التربية الرياضية وطلاب المعاهد الرياضية للمساهمة في تنفيذ الأنشطة المتفق عليها.

هذه التجربة الرائدة أرادت لها التربية أن ترى النور ومن على أرض الواقع، وذلك من خلال التنفيذ الفعلي لمشاركة هؤلاء الأعضاء أعمال الوزارة، فمنهم من قام بعمل وزير التربية،ومنهم من قام بعمل معاون الوزير، ومنهم من عمل مديراً للامتحانات، والتعليم الثانوي، والمكتب الصحفي .. الخ.

طبعاً وجدت هذه التجربة ارتياحاً كبيراً لدى أعضاء الفريق المشارك والمجتمع، كونها سلطت الضوء على شريحة مهمة في المجتمع، وخاصة أنها تأتي استمراراً لمشروع دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، فعندما يتم وضع هؤلاء الشباب في مركز قيادي تربوي له فائدة للمعاق والتربوي، لابد أن يشعر العاملون في التربية بأهمية الدمج، ووجوب تأمين واقع ومستقبل صحي لهم، فضلاً عن كون ما تم تنفيذه إنما يمثل تجربة مثيرة للشخص المعاق ذاته وتمنحه الثقة والانفتاح والسعادة، ناهيك عن كونها تستهدف جميع الفئات من ذوي الإعاقة، لكن هذه الفعالية موجهة إلى فئات متلازمة داون، ويجب على الجميع تفهم تلك الفئة ومراعاة ظروفهم.

والتربية باعتقادنا تعمل من خلال استراتيجيات دمج ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية انطلاقاً من الغرفة الصفية ليعتاد التلاميذ والطلاب على وجود زملائهم ذوي الإعاقة وصولاً إلى المجتمع، وكما قلنا إن هذه التجربة هي الأولى من نوعها على المستوى العربي.

ونعتقد أن التجربة التي قامت بها التربية إنما هي رسالة لكل مواطن سوري أن ذوي الإعاقة عناصر فعالة في المجتمع وواجب على الجميع تهيئة الظروف والإمكانيات ليعيشوا بأمان واطمئنان مع الناس الأسوياء، ولاسيما إذا ما علمنا أن معظم الأطفال الذين لديهم متلازمة داون يعيشون حياة سعيدة ومرْضية، ويكونون عادة سعداء جداً واجتماعيين ومفعمين بالنشاط، ويتخرج البعض من المدرسة الثانوية، والبعض يقوم بوظائف بدوام جزئي أو بدوام كامل، ويكون للبعض علاقات رومانسية ويتزوجون.

ويبقى قول ذوي الاعاقة “بالإرادة أنا قادر . . أنا قائد”.

حديث الناس- اسماعيل جرادات

 

 

آخر الأخبار
تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب إزالة 11 تعدّياً على مياه الشرب في مدينة درعا "الشبكة السورية": تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل يحوّل سوريا إلى ساحة مواجهة وينتهك سيادتها القدموس.. واقع النظافة سيئ والبلدية: الإيرادات ضعيفة  الاحتفال بأعياد الميلاد.. تقليد أعمى أم طقوس متوارثة.؟ لاريجاني: عودة العلاقات مع سوريا مشروطة وتطورات سقوط الأسد فاجأت الجميع