لا نعتقد أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، عندما أصدر قراره بحل اتحاد كرة اليد قد وضع في الحسبان أن البعض سيسرب الخبر إلى الاتحاد الدولي للعبة؟! بل ظن أن الامور ستجري بسلاسة تامة، كتلك التي جرت بها حين أقدم على حل اتحاد كرة القدم، وقبله اتحاد كرة السلة، لكن الفارق أن الاقالة وقتها كانت بثوب الاستقالة الطوعية!!وعموماً فإن الاتحاد الدولي أرسل كتاباً إلى اللجنة الأولمبية السورية متضمناً اعتراضه على التدخل في شؤون الاتحاد، ومطالباً بالعودة عن القرار، ومتوعداً بفرض عقوبات أدناها الحرمان من المشاركة في أي أنشطة تحت مظلته، ماحدا المكتب التنفيذي لتعيين لجنة مؤقتة للاتحاد، اختار أعضاءها من الاتحاد المقال؟! وهنا ثارت ثائرة بعض الأندية التي امتنعت عن التعامل مع اللجنة، اعتراضاً على أشخاصها الذين تم حجب الثقة عنهم في المؤتمر العام لاتحاد كرة اليد؟!.
إذن، وضع المكتب التنفيذي نفسه في موقف لا يحسد عليه، بين سندان الاتحاد الدولي، ومطرقة الأندية التي ترى أن الاتحاد السابق كان عالة على اللعبة وحجر عثرة في وجه استمرارها وتطورها!! ولم تعط فرحتها لأحد بالإقالة!! ونستطيع القول أنه كان بإمكان القيادة الرياضية تجنب الوقوع في هذا المطب، لوتعاملت معه بالذهنية المعتادة، فتدفع نصف أعضاء الاتحاد لتقديم استقالاتهم وعندها يكون الاتحاد كله بحكم المستقيل، ولن يكون بوسع الاتحاد الدولي التدخل أو الاعتراض؟!.
يبدو أن من جاء بالاتحاد السابق، وإن كان على شكل انتخابات ظن أنه يستطيع الإطاحة به بسهولة ودون ضوضاء أو لغط؟!كما أن الاتحاد بات يعتبرنفسه الوصي على اللعبة، وليس لأحد أن ينزع منه الوصاية، ولو كانت الأندية جميعها مع اللجان الفنية برمتها، وإجماع أعضاء المؤتمر العام والمجلس المركزي.
مابين السطور- مازن ابو شملة