التسويات تعري “قسد”

عمليات التسوية الجارية بزخم كبير في المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب، أثبتت أنها خيار ناجح لتعزيز الأمان والاستقرار، والدولة السورية تقدم كامل التسهيلات، وتبذل المزيد من الجهود لتمكين المغرر بهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية، وقد انضم الآلاف إلى هذه العملية في مختلف المحافظات، ولكن مع وصول عملية التسوية إلى محافظة الرقة، والتي شهدت إقبالاً كثيفاً في اليوم الأول، إلا أنه سرعان ما اصطدمت بجدار من العراقيل وضعته ميليشيا الخيانة والعمالة “قسد” أمام الراغبين بتسوية أوضاعهم في هذه المحافظة، وهذا الأمر له مدلولات وأبعاد سياسية مرتبطة بأجندات المحتل الأميركي الداعم لإرهابيي “قسد”.

مئات الأشخاص تمكنوا في اليوم الأول من الوصول إلى مقر لجنة التسوية في السبخة بريف الرقة المحرر من الإرهاب، قادمين من المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، رغم القيود التي تفرضها تلك الميليشيا لمنع الأهالي الراغبين بتسوية أوضاعهم من الانضمام إلى التسوية، وهذا دليل كافٍ على أن تلك الميليشيا العميلة لا تمتلك أي حاضنة شعبية لها في المناطق التي تحتلها وتسيطر عليها بقوة السلاح، وإجراءات القمع التي تمارسها هذه الميليشيا هدفها الأساسي إفشال جهود الدولة السورية لترسيخ الأمان والاستقرار من جهة، ولإخضاع الأهالي الرازحين تحت سيطرة “قسد” لمشيئة المشروع الأميركي الانفصالي من جهة ثانية.

الممارسات الإجرامية التي تنتهجها ميليشيا “قسد” بحق أهالي منطقة الجزيرة تثبت بالدليل القاطع أن مرتزقة تلك الميليشيا، لا يمتون بأي صلة لأي من مكونات الشعب السوري، وإنما هم في الحقيقة مجرد أدوات إرهابية بيد قوات المحتل الأميركي، ولا يختلفون بشيء عن إرهابيي ” داعش والنصرة”، ومعظمهم خليط يجمع بين التنظيمين الإرهابيين، والعراقيل التي تضعها هذه الميليشيا أمام الراغبين بتسوية أوضاعهم، هي رسالة أميركية واضحة تحمل في طياتها مضامين قوية تؤكد نية إدارة بايدن مواصلة دعم أذرعها الإرهابية في سورية، والعمل على تكريس وجود هذه الميليشيا كواجهة لمشروع تقسيمي تريد من ورائه واشنطن تثبيت احتلالها لأجزاء من الأرض السورية في إطار استراتيجيتها التوسعية في المنطقة.

مرتزقة ” قسد” ما زالوا يراهنون على المحتل الأميركي، ولا يتعظون من تجارب هذا المحتل مع أدواته عندما تنتهي صلاحيتهم، ولكنهم سرعان ما سيدركون عاجلاً وليس آجلاً أن نهاية وجودهم الطارئ على مسرح الأحداث باتت قريبة جداً، فالسوريون يتابعون جرائم هذه الميليشيا بمزيد من الغضب والسخط، وهم لن يغفروا لها تلك الجرائم، وفي ظل تنامي المقاومة الشعبية ضد وجودهم غير الشرعي، ومع إصرار الدولة السورية على استعادة كل ذرة من ترابها وتحريرها من رجس الإرهاب، فإن مصيرهم لن يختلف عن مصير باقي التنظيمات الإرهابية المندحرة، أو عن المصير الحتمي للوجود غير الشرعي لقوات الاحتلالين الأميركي والتركي.

البقعة الساخنة- ناصر منذر

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد