طقوس نقابية

سيل من المطالب والمناشدات والملاحظات والمقترحات عاد ليتجدد هذا العام أيضاً خلال انعقاد مؤتمرات العمال في مختلف المحافظات، ولعل المتابع لهذه المؤتمرات يجد أن معظم المطالب الرئيسية المتعلقة بتحسين مستوى المعيشة والدخل والتعويضات ترد في جميع تلك المؤتمرات إلى جانب بعض الملاحظات والمقترحات التي لا تزال تتجدد ومنذ سنوات بخصوص إصلاح القطاع العام الصناعي وتطوير الأداء الخدمي في المؤسسات العامة وتأمين مستلزمات العمل للعمال والموظفين بما يؤدي إلى الارتقاء بمستوى جودة ما يقدم للمواطنين من خدمات وأعمال.

كل هذا يدفع باتجاه السؤال إلى متى ستبقى مطالب العمال معلقة وتدور من عام إلى عام ولا نتذكرها إلا في المؤتمرات العمالية، في وقت نجد أن الكثير من هذه المطالب ملحّ ويحتاج إلى معالجة، خاصة فيما يتعلق بواقع الشركات والمؤسسات العامة التي يشار إلى الخلل الواقع فيها في أكثر من مؤتمر.

ففي أغلب الأحيان نجد عند العمال ما يحتاج إلى الاهتمام به وأخذه على محمل المسؤولية خاصة أنهم أعرف من غيرهم بواقع شركاتهم ومؤسساتهم، وبالتالي هم أدرى بطرق الحل الأسلم لمعالجة الخلل وتجاوز الصعوبات وإزالة العراقيل، واقتراح الحلول الأمثل لمختلف ما يواجهه العمل من مشكلات.

قد يذهب البعض للقول بأن المؤتمرات العمالية أصبحت تقليداً سنوياً يقام في كل عام بنفس المكان والتوقيت وتعود نفس الوجوه لتتقابل وتتلاقى وتطرح نفس المذكرات وبنفس الحماس، وما أن ينقضي الوقت المخصص لتلك المؤتمرات حتى تطوى كل تلك الجهود وترقد مرتاحة إلى حلول الموعد الجديد في العام القادم..

وحتى لا تتحول تلك المؤتمرات إلى مجرد طقس من طقوس النشاط النقابي العمالي، ولكي لا يقال إن ما يطرح فيها يبقى حبيس الحبر الذي كتب فيه، فإنه من الواجب وضع كل ما يطرح فيها وما تتم الإشارة إليه موضع الاهتمام والبحث والتدقيق سواء لجهة المطالب العمالية المتعلقة بالواقع المعيشي أو تلك المتعلقة بواقع وظروف العمل وبيئات العمل، ومتابعة معالجة ما أمكن خاصة أن الكثير منها يتحدث عن تفاصيل قد لا تنتبه إدارات بعض المؤسسات والشركات وحتى الوزارات، وقد تكون نواة لمشكلات أكبر فيما لو بقيت على حالها ولم تعالج.

ما يطرحه العمال في مؤتمراتهم لا يقل أهمية عن الكثير مما يطرح ويناقش في مواقع العمل المختلفة ولذلك لا بد من الاستفادة من فرصة المؤتمرات العمالية لوضع اليد على مكامن الخلل وتصحيحها وتجنيب قطاعنا العام الكثير مما لم يعد يتحمله.

حديث الناس – بقلم أمين التحرير- محمود ديبو

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة