ثمة مقولة قديمة (شمس الأحياء لا تدفئ الموتى) في ظل هذا الشتاء البارد الذي أقضّ مضاجع الجميع، هل يمكننا أن نغير قليلاً من المقولة السابقة لتصبح شمس الوعود لا تنفع أحداً إذا لم تجد طريقها إلى التنفيذ تماماً.
أثق تماماً أن ما وعدت به الحكومة من محاولة تأمين الدفء من مازوت وكهرباء أمر جاد وهو عين الصواب حسب المتوافر.
لا أدافع عن الحكومة ولن أفعل، ولكن سوف يسأل أحد ما: لماذا لم ينفذ ولو جزءاً من التوجيه حسب الإمكانات؟
هذا سؤال محق تماماً ويجب أن يخرج مسؤول ما يشرح أسباب هذا التردي المريع.
سيقول الحصار وغيره .. نعرف ذلك … نحن نتحدث عن المتوافر وكيف يدار.. لماذا ينعم مشروع دمر على سبيل المثال بساعتي كهرباء وأكثر وقطع أربع ساعات وضاحية أخرى لا ترى الكهرباء إلا كل عشر ساعات ساعة واحدة بعد توجيه الحكومة بتوفير ما يمكن توفيره.
ثمة أمر غامض يجب أن يتم العمل على شرحه، لأن عدم التنفيذ يصب بخانة اللامبالاة، إن لم تكن هناك أسباب.
لا نطالب المؤسسة الحكومية بأكثر مما هو متاح، لكن شرط العمل بشبه العدالة لا العدالة.
وعود هذا الصقيع حطب لا يدفئ ولا يغني إن لم نجد تنفيذاً على أرض الواقع وشيئاً من العدالة في توزيع حتى المعاناة.
بض الحدث – ديب علي حسن